العدوان الإسرائيلي على اليمن .. استهلاك داخلي
خاص - YNP ..
مع فشلها احتواء العمليات اليمنية المساندة لغزة عسكريا، يحاول الاحتلال الإسرائيلي، ـ استغلال الغارات التي تأتي بين فترة وأخرى للاستهلاك الداخلي ، فكيف يحاول الاحتلال تحويل هزائمه إلى انتصار؟
على مدى الأشهر التي أعقبت "طوفان الأقصى" ظل الاحتلال يتلقى الضربات اليمنية الواحدة تلو الأخرى، وحاول عدم توسيع رقعة المواجهة خشية تداعياتها على حربه على غزة رغم مرارة نتائجها التي وصلت حد اغلاق موانئ على البحر الأحمر والمتوسط وتكبيده خسائر اقتصادية لا تحصى.
ولأكثر من عام ظل الاحتلال يقلل من تلك الضربات التي تصاعدت وتيرتها وصولا إلى استهداف العاصمة تل ابيب، لكن اليوم وبعد توقف عدة جبهات مقاومة فشل الاحتلال بالتمويه على العمليات اليمنية التي باتت وسائل الاعلام الدولية ترافق صواريخها منذ لحظة دخولها المجال الجوي وحتى إصابة هدفها بدقة رغم اطلاق الاحتلال بمعية حلفائه الأمريكيين والبريطانيين عشرات القذائف لاعتراضه ..
هذه التطورات التي وصلت حد إبقاء ملايين المستوطنين في تل ابيب ومدن أخرى بوضع المستيقظ حتى في الليالي التي لم تشن فيها اليمن عمليات باتت تهدد حكومة الاحتلال وتقظ مضاجعها في ظل تصاعد الاحتقان الداخلي وسط ذعر غير مسبوق في صفوف الصهاينة.
ولان حكومة نتنياهو لا تريد ان تبدو الحلقة الأضعف في المعادلة وهي التي ظلت تسوق بانها القوة التي لا تقهر تحاول الان تسجيل مواقف لا اكثر عبر تحضير عدوان تستمر ترتيباته لأسابيع ومن ثم محاولة استغلاله للدعاية الإعلامية داخليا.
اخر ذلك الهجوم الأخير على صنعاء والحديدة والذي افرد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه مساحة واسعة لتصويره كإنجاز مع أن عدسات الاعلام كانت تنقل تأثريته المحدودة في صنعاء حيث الملايين من اليمنيين كانت تشاهده على بعد من تظاهراتها الأسبوعية بميدان السبعين ..
بالنسبة لدعاية الاحتلال فإن العملية كانت ضخمة شاركت فيها 20 طائرة وتم اسقاط 50 قنبلة والاهم بالنسبة لهؤلاء اجراء عملية تزود بالوقود في الجو ، وبحسب مزاعم نتنياهو وكاتس فإن الحرائق قد نشرت في اليمن، لكن على ارض الواقع وبالنسبة لليمنيين فإن النتائج تكاد تذكر فموانئ الحديدة التي استهدفها الاحتلال سبق له وان قصفها 3 مرات إضافة إلى عشرات المرات من الغارات خلال السنوات الماضية، وكهرباء حزيز التي يتغى بها الاحتلال تم قصفها من السعودية ومن الاحتلال ذاته.
بغض النظر عن الدعاية الصهيونية حول العدوان الأخير الذي شاركت فيه أمريكا وبريطانيا، تؤكد الوقائع بأن الهدف الوحيد للاحتلال الذي سبق وان اعترف بفشله استخباراتيا ولوجستيا هو تدعيم دعايته التي بداها في الحرب على غزة وزعم فيها انه يخوض حربا على 7 جبهات مع انه لم ينجح أصلا بحسم معركة غزة تلك التي تفتقد لأبسط المعدات العسكرية والأسلحة الشخصية.
- الأخبار
- الزيارات: 626
