وتكرّرت الخروقات الإسرائيلية بتأكيد بسماع إطلاق نارٍ من آليات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في شمالي غربي قطاع غزّة، إضافةً إلى تحليق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق مختلفة من القطاع، على ارتفاعٍ منخفض، طوال الليلة الماضية.

وتنص الهدنة المعلنة على توقّف الطيران الإسرائيلي عن التحليق بشكل كامل في جنوبي قطاع غزة، كما يتوقف في الشمال لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ10 صباحاً وحتى الــ 4 عصراً.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها على ساحل المحافظة الوسطى وسط قطاع غزّة، واستهدفت سواحل محافظتي خان يونس ورفح، في خروقاتٍ إضافية واضحة للهدنة حسبما أفاد مراسلنا.

يُشار إلى أنّ خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة المُعلنة قد تكرّر بصورةٍ شبه يومية، حيث أكّد مراسل الميادين في غزّة، أمس الثلاثاء، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأعمال خرقٍ للهدنة منذ بدء سريانها، كما أضاف أنّها أطلقت الرصاص في شمالي القطاع وشمالي مدينة غزّة، ولا سيما في حي الشيخ رضوان.

وأشارت وسائل اعلامية إلى أنّ الاحتلال أطلق قذائف مدفعية ودخانية، غربي حي الشيخ رضوان، خلال تراجع قواته، بهدف التغطية على انسحابه من وسط الحي، في اتجاه شارع الرشيد، وفي مخيم الشاطئ، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في اتجاه منازل المواطنين.

من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في بيانٍ أمس الثلاثاء، أنّ قوات الاحتلال أقدمت على خرقٍ واضح لاتفاق الهدنة شمالي قطاع غزّة، "ما استدعى تدخّل مقاومي القسّام".

ولفت أبو عبيدة إلى أنّ المقاومين "تعاملوا مع خرق العدو اليوم، وحصل احتكاك ميداني ضمن خطوط الهدنة المتفق عليها"، مؤكّداً أنّ مقاومي القسّام "ملتزمون بالهدنة ما التزم العدو بها"، داعياً الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزّة،يوم الأحد في ثالث أيام الهدنة الموقتة، ما أدى الى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر.