اقتصاد بريطانيا يتداعى بسبب مشاركتها في الحرب على اليمن

YNP _ خاص :

كشفت الأوساط البريطانية، عن خسائر فادحة جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركة المملكة المتحدة في التحالف الأمريكي ضد اليمن.

وقالت شركة "Drapers" البريطانية الرائدة في صناعة الأزياء، نقلاً مستورد بريطاني، إن أسعار الشحن إلى ‎بريطانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال الـ6 أسابيع الماضية، نتيجة الهجمات اليمنية في ‎البحرِ الأحمر.

وأشارت إلى أن سعر شحن حاوية 40 قدماً من ‎آسيا إلى ‎بريطانيا، وصل إلى 7500 دولار، بعد كانت قيمتها سابقًا 2500 دولار، وذلك بسبب أزمة ‎البحر الأحمر.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن دراسة استقصائية أجرتها غرف التجارة البريطانية (BCC) في فبراير الماضي، أن أكثر من نصف (53٪) المصنعين وتجار التجزئة في بريطانيا قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر.

وووفقاً للدراسة فإن " أسعار استئجار الحاويات ارتفعت بنسبة 300%، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم".

وقالت صحيفة الغارديان، إن "السلع المصنِّعة من آسيا، بما في ذلك السيارات والأثاث والمنسوجات، هي الأكثر تضرُّرًا، كما أن النفط من الشرق الأوسط تأثر أيضًا".

وبحسب التقرير، فإنه "يتم شحنُ حوالي 70 % من جميع قطع غيار السيارات عبر البحر الأحمر من آسيا، وقد سبب ذلك أن الكثير من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولفو وتيسلا، أوقفت بعضَ خطوط الإنتاج؛ بسَببِ نقص الأجزاء، وقالت شركة ستيلانتس، مالكة فوكسهول، إنها تتجهُ إلى الشحن الجوي لبعض الأجزاء لتجاوز البحر الأحمر".

ونقلت الصحيفة عن ويليام باين، رئيسِ السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية، قوله: إن “التأثيرَ طويلَ المدى للاضطراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها” وهو ما يعني أن استمرار العمليات اليمنية قد يسبب تداعياتٍ كبيرةً ودائمةً على حركة التجارة البريطانية.

ويتداعى الاقتصاد البريطاني بعد قرار المملكة المتحدة مشاركتها في التحالف الأمريكي للعدوان على اليمن، والذي جاء رداً على التدخل اليمني العسكري المباشر لمناصرة غزة.