خاص – YNP..

اثار استعراض امريكي في خليج عدن، الاثنين، ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي..

أمريكا التي أعلنت خلال الأسابيع الماضية نشر حاملات طائرات ومدمرات وصواريخ وغواصات نووية على طول المياه المحيطة باليمن، خرجت بحريتها بسيناريو جديد يتحدث عن قيام  المدمرة مايسون  بتحرير سفينة إسرائيلية تم احتجازها من قبل مسلحين وصفتهم الدفاع الامريكية بـ"مجهولين"   بطلقة تحذيرية فقط. 

هذه السردية الخالية حتى من الاكشن، كانت محل سخرية واسعة لدى مدونين اعتبروها مجرد استعراض لا اكثر، خصوصا وأن الحديث عن تحرير السفينة جاء في ظل فشل واشنطن التي أعلنت تشكيل قوات مشتركة في باب المندب وتحالفات عابرة للقارات  تضم إسرائيل في خليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأحمر للسيطرة على الخطوط الملاحية  الهامة في المنطقة  في تأمين  سفن ابرز حلفائها في المنطقة وقد أصبحت هدفا من البحر الأحمر  غربا حتى المحيط الهندي في اقصى الشرق.

وكان الكثير من المغردين يتساءلون  حول أسباب اختفاء المدمرات والبوارج والغواصات  في عمليات سابقة، وعن لجوء واشنطن لسياسية التجويع والتلويح بورقة الحصار  للضغط باتجاه  اطلاق سفينة شحن إسرائيلية أعلنت صنعاء رسميا  احتجازها قبل أيام في البحر الأحمر ..

أيا يكون الهدف الامريكية من الاستعراض الجديد ، اكان لمنح السفن المتعاونة مع إسرائيل الشعور بالأمن لمواصلة ابحارها صوب موانئه على البحر الأحمر اما محاولة لاستعادة  رباط جاش  البحرية الامريكية المفقود في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تشير المعطيات إلى أن  تركيز واشنطن على  جملة "مسلحين مجهولين" إلى ادراكها بافتضاح امرها خصوصا وأن مقاتلي حركة انصار الله "الحوثيين" الذين  لطالما وجهت لهم أصابع الاتهام  بالوقوف وراء مثل هكذا عمليات لا يمكن ان يستسلموا بمجرد طلقة تحذيرية من مدمرة  لطالما اردوا الاقتراب منها، وتلك العقيدة  القتالية باتت معروفة لدى اليمنين من اقصى الشمال حتى الجنوب.