
استهداف مايكرسوفت بالأحمر .. ضربة موفقة ام اجندة استخباراتية؟
خاص - YNP ..
عاد البحر الأحمر، الاحد، إلى صدارة المشهد في المنطقة، لكن هذه المرة من بوابة الكابلات البحرية، فهل ما حدث ضمن العمليات ام خطة خبيثة تستهدف انشاء منظومة استخباراتية جديدة؟
وفقا لشركة مايكروسوفت التي تتخذ من تل ابيب وحيفا مقرا رئيسيا لها ، فقد تعرضت خدمة "ازور" للتعطل بسبب انقطاع مفاجئ للكابلات البحرية في البحر الأحمر. وازور خدمة حوسبة سحابية اطلقتها الشركة في العام 2008 واوقفتها في العام 2010 ليتم استئنافها في العام 2014، وهي تتيح للمستخدمين انشاء تطبيقات برمجية والتحكم بها من مقر الشركة الرئيس في تل ابيب.
وفرت هذه الخدمة للاحتلال اطلاق عدة تطبيقات تجسس حول العالم ، ومكنته من إدارة الحرب على غزة ، وفق لتحقيقات غربية.. ومع أن كابلات الالياف الضوئية التي تمر عبر البحر الأحمر تعرضت لعدة اعطال خلال العامين الأخيرين اللذان رافقا اطلاق اليمن عمليات اسناد غزة وتم السماح بإصلاحها، الا ان هذه المرة يبدو الأمر مختلف وقد أعلنت كبرى الشركات الإسرائيلية التي تعد بطليعة الشركات التي يعتمد عليها الاحتلال في حربه الجديدة ذات الأوجه المتعددة تضرره وهو ما يفتح الباب امام تكهنات بشان ما جرى ، اهي عملية معقدة لأطراف تخوض حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي وعلى راسها اليمن، ام محاولة أمريكية إسرائيلية لتركيب المزيد من أجهزة التجسس.
حتى الان، لا يبدو ثمة مؤشر على وجود استهداف للكابلات، لاسيما وان موقع القطع تم قبالة السواحل السعودية الأكثر تحصينا امنيا، لكن توقيته يشير إلى ان اعلان الانقطاع المفاجئ قد يكون ذات ابعاد عسكرية قد يكون جزء منها يستهدف اليمن التي فشلت جميع المحاولات الإسرائيلية والأمريكية بوقف طوفان عملياتها البحرية والجوية ، وبات الاحتلال مؤخرا محل إصرار على اختراقها سواء عبر الفضاء حيث اطلق قمرا للتجسس على اليمن او في البحر .. وقد تكون أيضا محاولة لدفع البلد الذي اجهض مخطط امريكي للجوء قسرا إلى استخدام الانترنت الفضائي الذي تقدمه شركة "ستارلينك الامريكية عل ذلك يسهل المهمة.
أيا تكون دوافع ما جرى للكابلات تؤكد المعطيات بأن الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة تلقي بكل ثقلها حاليا في مواجهة بلد لم يعرف التقنية الا حديثا.
- الأخبار
- الزيارات: 527





