استنفار في رداع

خاص -  YNP ..

وجهت صنعاء مجددا صفعة قوية لخصومها  الذين كانوا يحاولون استغلال أي خطأ لخنقها، وقد استنفرت كافة قياداتها إلى رداع ، المركزي الإداري لمحافظة البيضاء على خلفية الحادث الأليم، فكيف تم التعامل مع الملف؟


كانت الحادثة، وفق تفاصيلها مجرد حادث انتقامي لأفراد تعرض زملائهم للقتل على يد مسلح ، وهي  واقعة قد تحدث في مجتمع لا يزال يخيم عليه الثقافة القبلية في التعامل مع مثل هكا قضايا،  لكن الأهم في ردة فعل القيادة في صنعاء  والمتربصين في الخارج.

بالنسبة لصنعاء فقد سارعت وزارة الداخلية لتوضيح تفاصيل العملية والاعتراف بانه خطأ فادح، ولم تقتصر التوجيهات على  تشكيل لجان للتحقيق بل طالت الإطاحة بقيادات امنية رفيعة وتوقيف المتورطين واحالتهم للتحقيق إضافة إلى تعويض المتضررين.

لم تقتصر  الإجراءات على هذا الحد، بل طالت إلى كبار القيادات التي سارعت بلقاء اسر الضحايا وقطع وعد بإنصاف الجميع .. لم يلاحظ احد لعقود ان تهتز اركان الدولة وتستنفر القيادات لإنصاف مواطن   الا في هذه الحادثة وهذا أن دل  فهو يعكس حجم المسؤولية التي  تثقل كاهل القيادة في صنعاء.

كانت هذه الخطوات بمثابة صدمة لأعداء اليمن وخصوم صنعاء، فهم لم يعتادوا إجراءات كهذه على مدى عقود الحكم الماضية، ولم يتوقعوا ان تبادر القيادات من اللحظة الأولى  للرد بمسؤولية.. كانوا يعتقدون ان الحادث سيمر مرور الكرام كما عهدوه خلال الحكومات الفاسدة ،  وكانوا جاهزين لتسويقه ضد اليمن وقد رتبوا على عجل اجتماع في الكونجرس الأمريكي  لعرضه  على امل ان يمثل ذلك ورقة اقناع للأمريكي بشن حربا على اليمن ، لكن خطوات صنعاء كانت تسبقهم بأميال  ما تسبب بخلط اوراقهم.