
هل استسلم الانتقالي للتهديدات الامريكية؟
خاص - YNP ..
بدون دعوة حتى، وصل أعضاء المجلس الانتقالي ، سلطة الامر الواقع في عدن جنوب اليمن، إلى السعودية ، ولأول مرة يشاركون باجتماع حضوري لأعضاء الرئاسي منذ اشهر، وحتى وافقوا على كل ما الشروط التي وضعها رشاد العليمي وبدون اعتراض حتى فما ابعاد الخطوة؟
حتى وقت قريب كان على السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر ان يقضي وقت طويل في مرضاة عيدروس الزبيدي وفرج البحسني للحضور إلى الرياض للمشاركة ولو في اجتماع صوري، وكان في غالب الأحيان يستعين بالسفراء الأجانب لدفع هؤلاء على مغادرة مقرات اقامتهم في العاصمة الإماراتية إلى الرياض ، لكن بصورة مفاجئة وبدون تحضيرات مسبقة ظهر أعضاء الانتقالي هذه المرة بصورة مفاجئة في العاصمة السعودية وشاركوا بكل ادب باجتماعات العليمي مع أن مقاعدهم وضعت بالهامش..
هي اذا تغييرات في المشهد الجنوبي لليمن، رغم ما يعانيه سكانه من أزمات متلاحقة فرضها رعاة الحرب الإقليميين والدوليين وتؤذن بمرحلة خضوع لاهم القوى الجنوبية وإعادة تطويعها للأجندة الامريكية والسعودية بعد ان تم منحها مساحة للمناورة جنوبا لسنوات قليلة ورفعه سقف غير مسبوق بشان ما تسميها استعادة الدولة الجنوبية..
وبغض النظر عن توقيت الاجتماع الجديد وحتى مشاركة أعضاء الانتقالي فيه وعلى راسهم رئيسه عيدروس الزبيدي، تبقى النتائج التي خرج بها الاجتماع وبرزت بموافقة الانتقالي على تغييرات عسكرية بما في ذلك الإطاحة بارز حلفائه في ساحل حضرموت والسياسية التي تقودها أمريكا وتتمثل بإنتاج كيان سياسي يضم قوى شمالية وجنوبية لاستلام عدن ، هي الفصل.. فجميع هذه الخطوات تشير إلى أن الانتقالي الذي عاود مؤخرا طرق بوابة هادي لأول مرة بلقاء جمعه بأبرز قادة صقوره بأبوظبي وعدم اعتراضه حتى على الاقالات التي أصدرها العليمي و التحركات التي ستشل مستقبله في عدن ناهيك عن صمته عن الكارثة التي يعيشها سكان عدن والجنوب ، قد استسلم بالفعل ولم يعد قادرا حتى المناورة مع أن جميع الضغوط الامريكية بما في ذلك التلويح بوضعه على لائحة العقوبات لا تزال البداية فقط ولم يختبر بعد هول الضغوط التي تعرض لها "الحوثيين" وصمدوا في وجهها..
قد يكون قادة الانتقالي يتصورون بان ما يدور حولهم مجرد سحابة صيف وتعدي، لكن الحقيقة المرة التي سيصحون عليها ستكون كارثة فالأمر لا يتعلق بسماحه للأحزاب الشمالية بمعاودة نشاطها من معقله في عدن ولا بعقد جلسة لمجلس نواب البركاني بل ستبنى عليها مرحلة جديدة تشمل أيضا تقليص نفوذه في الحكومة والرئاسي وحتى سلطة عدن، وسيجبر حينها أيضا على ارسال فصائله تباعا للموت شمالا في حرب استنزاف يريد لها ان تكون طويلة الأمد وسينتهي به المطاف مجرد طاقم سياسي مصغر من حاشية الزبيدي يديرون حزب كان حتى وقت قريب سلطة كاملة جنوبا.
- الأخبار
- الزيارات: 678





