هل ترتب اليمن لالتحام مباشر مع القوات الامريكية في البحر؟

خاص -  YNP ..

بعد يوم على خطاب قائد حركة انصار الله، عبدالملك الحوثي، والذي كشف فيه ترتيبات لتوسيع رقعة المواجهة مع العدوان الأمريكي – البريطاني كما ونوعا، دفعت القوات المسلحة اليمنية  بوحدات من قواتها الخاصة إلى السواحل الغربية لليمن، فما ابعاد الخطوة؟

لم يمر سوى 72 ساعة على توعد الحوثي في خطابه الأسبوعي  بتوسيع المواجهة ضد القوات الامريكية والبريطانية اللتان تشنان منذ الحادي عشر من يناير الماضي قصف جوي وبحري على اليمن ، حتى كشفت  القيادة المركزية للقوات الامريكية في بياناتها تسجيل نحو 40 عملية للقوات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن وهي من حيث التوقيت  تضاهي جميع العمليات السابقة التي نفذتها القوات اليمنية خلال الأشهر الأخيرة وتجاوزت نحو 48 عملية.

هذا التوسع في كمية العمليات التي تشارك فيه  طائرات مسيرة وصواريخ  بحرية، وفق البيانات الامريكية،  يبدو بانه يتجه نحو التنوع وبما يتجاوز استخدام  الزوارق الحربية والغواصات المسيرة،  خصوصا في ظل التحشيدات العسكرية التي تدفع بها اليمن  إلى سواحلها الغربية وابرزها ارسال وحدات من القوات الخاصة إلى الحديدة وهذه القوات التي تعد من النخبة  لديها قدرة  فائقة على خوض عمليات مختلفة وتحت أي ظروف، فهل قررت صنعاء الالتحام المباشر بالعدو؟أم انه ترتب لعمليات خاصة ضد السفن والبوارج الامريكية والبريطانية؟

كان المسير الذي نفذه افراد القوات الخاصة في طريقهم إلى الحديدة يحمل شعار "  الفتح الموعود والجهاد المقدس" وهي إشارة إلى جاهزية تلك الوحدات لتنفيذ المهام المسندة لها ، لكن يبقى هذا التحول في استراتيجية المواجهة مع العدوان الأمريكي – البريطاني مرهون بمدى استجابة الأمريكي والبريطاني لمطالب اليمن والمتمثلة برفع الحصار ووقف الحرب على غزة إضافة إلى استحقاقات أخرى منها وقف العدوان الأمريكي على اليمن او الذهاب بالتصعيد نحو مدى ابعد يعرف المسؤولين الامريكيين والبريطانيين بانه لا يخدم مصالحهما اطلاق و قد يشكل بداية النهاية لوجودهما في هذه المنطقة الحيوية من العالم.