كشف هدف الاحتلال الإسرائيلي بضرب مصنع خرسانة في اليمن بـ50 قنبلة و30 طائرة

خاص -  YNP ..

بعد يومين على العملية اليمنية الكبرى في مطار بن غوريون، قرر الاحتلال الإسرائيلي  التحرك لحفظ ماء وجهه  ولو متأخرا بايام، لكن خلافا للعملية اليمنية التي عدتها القوات اليمنية واحدة من سلسلة هجمات حرص الاحتلال على تضخيم  عدوانه الأخير على اليمن مع ان الهدف لا يتجاوز خزان نفط ..


بالنسبة للعملية اليمنية التي احدث تطور لافت بسير العمليات المساندة لغزة لم تكن تحتاج إلى حملة دعائية كتلك التي يحاول الاحتلال ابرازها وقد صورتها عدسات الاعلام حول العالم ولم يجد الاحتلال مخرجا لنفيها او التهرب منها سواء بمجاراتها أو محاولة تصوير اطراف أخرى بالوقوف ورائها. 

كانت  العملية واضحة وقد حققت هدفها  فيما يتعلق بتدشين المرحلة الجديدة من الحصار الجوي على الاحتلال بفاعلية ولم ينجح الاحتلال رغم حراك اللوبي المكثف من اقناع شركات الطيران بالعودة وها هو مطار بن غوريون خالي تماما من الرحلات ، وفق ما  تؤكده أقمار صناعية خاصة بتتبع الملاحة الجوية.

لكن وخلافا للعملية اليمنية، قرر الاحتلال هذه المرة التحرك  على غرر العادة  عندما يتعرض لكسر عظم، غير أن الاحتلال احتاج لوقت طويل لتجهيز العملية بنحو 30 مقاتلة ، كما تحدثت وسائل اعلامه،  والاهم ان نتائج تلك العملية  اثارت سخرية.. فالعملية التي اشرف عليها رئيس الحكومة  الإسرائيلية شخصيا ووزير دفاعه وشكلا غرفة عمليات حرب بوزارة الدفاع وخصص لها نحو 50 قنبلة   لم تتجاوز خزان نفط في مصنع للخرسانة في  باجل وميناء سبق للاحتلال وان استهدفه وقبله أمريكا بمئات الغارات في الحديدة.

ما يفرق بين عملية اليمن وهجوم الاحتلال الإسرائيلي المضاد ان الأولى كانت ذات هدف استراتيجي يتعلق بفرض حصار جوي اسنادا لقضية إنسانية واخلاقية بينما الأخرى مجرد محاولة إعلامية من نتنياهو وحكومته  لتصوير دخان الوقود على انه انجاز بغية تهدئة الشارع الإسرائيلي المضطرب مع فقدانه الشعور بالأمن وبات هدفا للصواريخ اليمنية في كل ربوع المدن المحتلة على راسها العاصمة تل ابيب.