كيف استذكر اليمنيون الذكرى التاسعة للحرب؟

خاص – YNP ..

يحي اليمنيون الذكرى التاسعة لما بات يعرف بالصمود والتي تصادف ذكرى الحرب التي شنتها السعودية وتحالف 17 دولة على اليمن، لكن خلافا لكل عام تبدو هذه المرة مختلفة تماما، فكيف  تم التفاعل مع المناسبة؟


الالاف من اليمنيين في عموم المحافظات الشمالية والغربية بدو  التقاطر  على ساحات حددتها اللجنة المنظمة للفعاليات  على مستوى كل محافظة، حيث يتوقع مشاركة الملايين في تلك الفعاليات  السنوية، وهذه المشاركة الواسعة برزت على مدى السنوات الماضية بما في ذلك خلال سنوات الهدنة الأخيرة.

وبعيدا عن المشاركة الشعبية في الفعالية التي أصبحت تجسد انتصار اليمنيين في معركتهم التاريخية ضد اعتى  عدوان جيش العالم  على مدى السنوات الماضية، ثمة نخب يمنية تفاعلات مع الذكرى وقد خصصت مساحات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي  للتذكير بها حتى صار هشتاق الذكرى التاسعة للصمود يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. 

تنوعت تغريدات النخب اليمنية  بين استحضار جرائم العدوان السعودي – الاماراتي تارة واستحضار القوة العسكرية المتنامية والتحولات في القدرات اليمنية التي أصبحت تواجه اعتى الجيوش والقوات البحرية لأكبر الدول ، بينما ذهب اخرون لتحليل خطاب  قائد حركة انصار الله  عبدالملك الحوثي الأخير والذي تضمن رسائل قوية للسعودية  والامارات  من مغبة المماطلة ومطالبتهما بالسير باتفاق شامل وهي رسائل – بحسب هؤلاء- لها ما بعدها فهي تضع الحليفتين بالحرب على اليمن بين خيارين لا ثالث لهما إما  السير بالسلام او العودة إلى المواجهة وتلك خيارات باهظة خصوصا بعد  التطورات التي عصفت بالمنطقة وكان لليمن كلمتها الطولي في معركة استعادة الكرامة للامة برمتها.

قد تبدو هذه اليوم بنظر الكثيرين مجرد ذكرى، لكن نظرا لخطاب قائد انصار الله والرسائل التي تضمنتها سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة تشير إلى انها منعطف اخر  في عمر الحرب المستمرة على اليمن فإما سلام ينهي حالة "خفض التوتر" واما عودة إلى الحرب.