لماذا حذَّر ناشط جنوبي عيدروس الزبيدي من مواجهة مصير "أبو اليمامة" ؟

YNP /  إبراهيم القانص -

حذر ناشط جنوبي رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، من أن يلقى مصير القيادي في قوات الانتقالي "أبو اليمامة"، الذي قتل خلال حضوره عرضاً عسكرياً بقصف استهدف منصةً العرض داخل أحد المعسكرات في عدن، مشيراً إلى أن الإمارات تورط الزبيدي في مواجهة الطوفان اليمني المتحمس لخوض ما وصفه بـ"حرب الحق والباطل" مؤكداً أن ذلك سيعود عليه بالوبال.

 

وقال الناشط والقيادي السابق في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، في منشور على منصة إكس بعنوان "لا تلعب بالنار يا زُبيدي"، إنه حذر رئيس الانتقالي المدعوم إماراتياً "من مصير أبو اليمامة حين تطاول على صنعاء"، مشيراً إلى أن "الإمارات تصدّر الزُبيدي لمواجهة صنعاء"، وأن عيدروس يتوهم أنه قادر على ردع قوات صنعاء وحماية السفن الإسرائيلية، مخالفاً إيمان اليمنيين بالقضية الفلسطينية، حسب تعبيره.

 

وأضاف الحسني قائلاً: "إنَّ قضية فلسطين مقدسة لدى عموم اليمنيين، وتوريط الإماراتي لعيدروس لمواجهة الطوفان اليمني المتحمس للمشاركة في حرب الحق والباطل لن يعود عليه إلا بوبال".

 

الحسني سخر من تصريحات الزبيدي المتكررة والمتمثلة في استعداده للدفاع عن السفن الإسرائيلية من هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، واصفاً إياه بالمغفل، ملمحاً إلى أن صنعاء قد تضع الزبيدي وقواته هدفاً لضرباتها الصاروخية، حيث قال: "لا تزال صنعاء تغض الطرف عن معسكرات الانتقالي المكشوفة أمام صواريخهم، فيما يؤكد المغفل التصدي والردع والدفاع عن سفن الصهاينة في كل محفل".

 

كما نصح الحسني عيدروس الزبيدي بألّا يثق في الغرب ولا يستند على الإمارات، مؤكداً أن "من تغطى بالغرب فقد تعرى، ومن استند على الإمارات فقد استند على سراب".

 

وكان عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها إلى تكثيف الضربات على مناطق حكومة صنعاء، ودعم قواته الموالية للإمارات، مؤكداً وقوفه إلى جانب التحالف العسكري الأمريكي في البحر الأحمر.

 

وأشار الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، منتصف يناير الجاري، إلى أن ما وصفه بـ "التصعيد الحوثي في البحر الأحمر" غير مقبول، و"يجب حماية الملاحة البحرية"، مضيفاً أن "الضربات الجوية الأمريكية بشكلها الحالي ليست كافية".

 

وقال الزبيدي إن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات مع حكومته، لكنه حث صناع القرار على دعم قواته ضد الحوثيين، قائلاً: "لم يكن هناك أي تنسيق، لكن تأمين الملاحة البحرية مسؤولية لا تقع على عاتق اليمن فقط، وليس على المنطقة فحسب، بل على المجتمع الدولي"، مؤكداً أن طريقة معالجة ذلك "هي أن تكون هناك عملية عسكرية شاملة تشمل أصحاب المصلحة الإقليميين لوقف عملية القرصنة في باب المندب، والأهم من ذلك دعم القوات البرية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي على الأرض".

 

ومنذ بدء تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية تحالفها العسكري في البحر الأحمر، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، في بيان رسمي، استعداده للمشاركة في تحالف واشنطن لحماية السفن الإسرائيلية تحت عنوان تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

 

وسائل إعلام عبرية أكدت وقوف المجلس الانتقالي إلى جانب الاحتلال فيما يتعلق باستهداف صنعاء السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حيث كشف تقرير لقناة "كان" العبرية، أن المجلس المشارك في الحكومة اليمنية، أبدى استعداده لمساعدة إسرائيل في التحرك لمواجهة قوات صنعاء وتأمين مرور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، مقابل الحصول على دعم إسرائيلي واعتراف بالانفصال، وهو ما سبق أن ألمح إليه الزبيدي، قبل نحو عامين في لقاء تلفزيوني، خلال زيارته لموسكو، حيث أشار إلى أنه "سيعرض التطبيع مع إسرائيل عندما تكون لديه دولة ذات سيادة"، في إشارة إلى سعيه لانفصال المحافظات اليمنية الجنوبية عن الدولة، وهو المشروع الذي تقف خلفه أبوظبي التي أنشأت المجلس الانتقالي وشكلت فصائله العسكرية ولا تزال تديرها وتمولها، في إطار التمدد الإماراتي جنوب وشرق اليمن.