مهمة امريكية - خليجية صعبة لاختيار افضل عميل إسرائيلي في اليمن

خاص -  YNP ..

تتسابق القوى الإقليمية والدولية مجددا في اليمن، والهدف هذه المرة  انتاج عميل جديد للاحتلال الإسرائيلي قادر على فك شفرة الصمود والقوة الممزوجان بتطور عسكري لافت في هذا البلد  الذي يربض على ثروة  وجيوسياسية مهمة في الشرق الأوسط. 


تقول اخر التقارير ان  وفد امريكي – اماراتي وصل إلى عدن في مهمة لتقييم الفصائل الموالية لأبوظبي  والتي تنتشر على طول السواحل اليمنية من الجنوب حتى الغرب،  بهدف إعادة دمجها كقوة واحدة تحت قيادة تدين بالولاء لتل ابيب. 

قبل هذه كان فريق من الموساد الإسرائيلي ، وفق التقارير، وصل إلى قاعدة  تشرف عليها السعودية في محافظة المهرة شرق البلاد والهدف انتاج قيادة موحدة هناك للفصائل التي يطغى عليها حزب الإصلاح.

بالتوازي تنغمس بريطانيا بتجهيز الفصائل البحرية  وقد اعادت تشكيلها وتطويعها وفقا لأبجدية الاجندة الاستعمارية بثوبها الجديد.

بالنسبة للفصائل الإماراتية جنوب اليمن، فكل التقديرات تذهب لصالح نجل شقيق الرئيس الأسبق طارق صالح والذي يحاول الظهور  بتشكيل عسكري متماسك عكس بقية الفصائل التي تتعدد قياداتها وذات مصالح شخصية وتتهم أيضا بالمناطقية وتخوض صراعات عميقة قد تفكهها بأية لحظة.

والعين الإسرائيلية على نجل شقيق صالح ليست جديدة ، فهي تقدم لهم دعم وصل حد نشر أجهزة استخبارات تحت حماية على طول الجزر اليمنية الخاضعة لسيطرة عناصره بالبحر الأحمر، لكنها ظلت تراهن أيضا على المجلس الانتقالي الذي يملك قوه تحكمه أطماع مناطقية وتوجهات  سياسية ويغلب عليها طابع التنظيمات الإرهابية التي تستوطن مناطق جنوب اليمن منذ عقود. 

اما بالنسبة للفصائل المحكومة سعوديا فيبدو  الامر اسهل بتويعها..

التحرك الإسرائيلي الجديد عسكريا والمدعوم إقليمية ودوليا، سبقه نجاح للاحتلال بتوحيد تلك الفصائل على المجالين الإعلامي والاستخباراتي وبات قادة  في الإصلاح والمؤتمر يظهرون على القنوات العبرية ويرددون الدعاية الصهيونية ذاتها بينما تنفذ قيادات في المجلس الانتقالي زيارات مكوكية لتل ابيب في الوقت الذي يلتقي فيه طارق صالح  لجان الموساد والاستخبارات الامريكية تباعا في  مقر خاص بجيبوتي.

لسنوات ظلت تلك القوى تتقاتل وتلقي بكل ثقلها في تحقيق مراكز نفوذها في اليمن ، وبغمضة عين باتت موحدة خلف القيادة الإسرائيلية الجديدة، لكن في النهاية لن يختار الاحتلال الا من ينفذ أوامره بكل حذافيرها ولم يستبعد ان يقدم التيار الديني على الليبرالي  نظرا لطبيعة العلاقة التي باتت تحكمه  مع النظام الجديد بسوريا.