رسالة صنعاء الجديدة لبريطانيا

خاص – YNP..

فجأة وبدون سابق انذار، انهالت اليمن بالمصائب على راس بريطانيا، اكبر المستعمرين في العالم، لكن الأهم كان الهجوم الأخير والذي تمثل بإغراق سفينة النفط  فما  مضمون الرسالة اليمنية للمملكة العجوز؟


منذ بدء انخراطها بالعدوان الأمريكي على اليمن في الحادي عشر من الشهر الجاري، وبريطانيا تعدد سفنها الحربية التي تم استدعائها تباعا من الخليج للصيانة.. 

 سحبت 4 حتى قبل أسابيع ، اثنتين  منهم زعمت بانهما لنقص الطاقم مع انهما كانتا تشغلان في المنطقة منذ سنوات واخريات بداعي الاصطدام بالبحرين.. 

كانت المملكة المتحدة تحاول، وفق ما يقوله خبراء ومسؤولين بريطانيين تحدثوا لموقع ذا درايف الأمريكي، التكتم على حقيقة ما جرى ، حتى وقد تعرضت احدث المدمرات البريطانية "ام اس اتش دايموند"  للإصابة ، وهي بذلك ، وفق هؤلاء ، تخشى  اتساع رقعة المواجهة مع اليمن، لكن اليوم وقد تناقل العالم  صور لسفنها النفطية وهي تغرق بخليج عدن وحيث تنشر العديد من البوارج والمدمرات  فلم يتبقى  لدى بريطانيا سوى فهم الرسالة التي ابت  الا تجاهلها.

استهداف سفينة النفط البريطانية إشارة سيئة بفشل الحماية العسكرية لها سواء كانت بريطانية ام أمريكية ، وتوقيتها بكل تأكيد حمل رسالة اذ تأتي  عقب يوم فقط على نقاشات في البرلمان البريطاني حول التطورات في البحر الأحمر وتلميح لندن لتعزيز وجودها في الخليج بحاملة طائرات وفق ما تحدث به قائد البحرية البريطانية اللورد ويست اوف سبيثيد، في كلمته  أمام البرلمان البريطاني، وسط حديث مسؤوليها عن عدوان طويل  الأمد  على اليمن. 

حتى  وقت قريب كانت الرسائل اليمنية لبريطانيا من العيار المتوسط  باستهداف البوارج واصابتها  مع التحكم بحجم  الأضرار  لكن  مع ذلك بريطانيا  المغرورة بزهو القوة ظلت تتجاهلها وتحاول الاستعراض بترسانتها البحرية  والايغال بالعدوان المتكرر على اليمن وهاهي اليوم تدفع الثمن باهضا.. 

قد لا تحد العملية الأخيرة من طموح بريطانيا للهيمنة على البحار والمحيطات لكنها بكل تأكيد ستدفعها لمراجعة حساباتها  مع اليمن وربما سترى لندن يوم بان خيار الانسحاب من المياه اليمنية افضل من الغرق في قيعانه المعتمة.