وقال " معهد الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية " الروسي إن أمريكا تواجه هزيمة حقيقية في حال قيام قوات صنعاء بإغراق السفن المرتبطة بإسرائيل والتي تحميها أمريكا في البحر الأحمر.
مضيفاً إن أمريكا سعت إلى مواجهة هجمات صنعاء من خلال إنشائها تحالفا دوليا قويا لإعادة النظام في المنطقة إلا أنها واجهت تحديا كبيرا نتيجة عدم استقرار التحالف ، حيث أعلنت 3 دول فقط عزمها إرسال سفن حربية من بين 20 دولة قالت واشنطن إنها وافقت على المشاركة في التحالف .
لافتاً إلى أن كلا من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا رفضت أن تكون سفنها تحت القيادة الأمريكية ، وأنها لن تشارك إلا تحت قيادة الناتو والاتحاد الأوروبي.
وذكر التقرير الروسي إن أمريكا فقدت في التسعينيات تدريجياً اهتمامها بإصلاح السفن وتطوير القواعد الساحلية ومراكز الخدمات اللوجستية، ما انعكس على تدهور مهارات أسطولها في البحث والإنقاذ وإصلاح الأضرار القتالية بشكل خطير .
موضحا أن كل مدمرة أمريكية تحمل نحو 90 صاروخا من أجل حماية الطائرات الأمريكية التي تحملها ، في حين تمتلك صنعاء الكثير من الصواريخ والفخاخ الخداعية وعدد هائل من الطائرات بدون طيار ، ما يعني أنه سيكون على المدمرة الانسحاب إلى أقرب ميناء لإعادة الشحن ، بمرافقة حاملة الطائرات .
واعتبر التقرير الروسي أنه من غير الصائب اختزال تقييم الصراع في عدم التكافؤ في القدرات بين صنعاء وأمريكا ، من حيث أنه قد يؤدي هجوم بطائرة مسيرة إلى غرق سفينة تبلغ قيمتها 50 مليون دولار على الأقل، وقد تكون قيمة الشحنة التي تحملها أكبر بكثير من ذلك .
مؤكدا أن المقارنة بين الإمكانات العسكرية يمكن أن تتحول إلى وهم خطير بالنسبة للغرب ، ورغم تناقض الوضع وتباين الإمكانيات ، إلا أن قوات صنعاء "قادرة على إلحاق هزيمة حساسة بأمريكا في البحر ".
وختم التقرير بالتأكيد أن إغراق قوات صنعاء السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها يعني فقدان ماء الوجه بالنسبة لأمريكا ، خاصة أن شن واشنطن أي عملية كبرى يعني المزيد من الضغط على سلاسل الإمداد العسكرية وتشتيت قواتها بين الشرق الأوسط وتايوان وأوكرانيا .
