تحليل أمريكي: الهدف العسكري الأمريكي في اليمن غير قابل للتحقق

YNP / خاص -

قال موقع "Responsible Statecraft" ان الضربات الأمريكية التي تستهدف اليمن، فقال إن الولايات المتحدة تجد نفسها اليوم في حرب ضمن نزاع ليس لديها فيه أهداف سياسية واضحة أو هدف عسكري واضح قابل للتحقيق، وذلك في مواجهة "عدوٍ" مترسخٍ في ظروف سياسية واستراتيجية معقّدة ليس لدى واشنطن أيّة معرفة حولها.

تقرير الموقع الذي اعده الكاتب الأمريكي " جيمس راسل بان الحرب ضد حركة أنصار الله اليمنية ليس لها مهلة زمنية واضحة تربط ما بين استخدام القوة ومعايير محددة، مما يفيد بأنَّ الولايات المتحدة قد تستمر بإطلاق القنابل والصواريخ إلى أجل غير مسمى، أو حتى انقطاع الذخيرة، وذلك كلّه من دون غاية استراتيجية.

وتساءل الكاتب عمّا إذا كانت واشنطن لم تتعلّم شيئًا من "الحماقات" التي استمرت على مدار الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، حيث أثبت عجزها عن ربط الأهداف بالأساليب في اتخاذ القرارات حول متى يُجيز استخدام القوة وتحت أي ظروف.

وتابع الكاتب أنَّ الأسلحة والقنابل التي تطلق من مسافة بعيدة أصبحت تشكِّل الأسلوب المفضَّل في إطار لعب دور شرطي العالم، وذلك بالنسبة للدول التي تستطيع تحمُّل تكلفة هذه الأسلحة، مشيرًا إلى أنَّ مثل هذه الضربات لم يكن لها أي أثر إيجابي دائم.

ووفق الكاتب، على ما يبدو رحَّبت "أنصار الله "من خلال ما تُعلنه بفرصة توجيه النيران مباشرة على الولايات المتحدة، فيما لدى  واشنطن معرفة محدودة عن ترسانة أنصار الله من الأسلحة المضادة للسفن، ناهيك عن الدوافع السياسية وراء استخدامها للقوة.

وأكد أنَّ واشنطن ليس لها معرفة أو فهم حول الظروف المطلوبة كي "يوقف الحوثيون النار"، لكنها تفترض أنَّ صواريخها وقنابلها ستجعلهم يغيِّرون سلوكهم.

مشيرًا إلى أنَّ أنصار الله وجهت رسائل بأنَّها ستوقف "النار" عندما تتوقف الحرب في غزة. وعليه قال إنَّه ربما يجدر بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة صنعاء من أجل إجراء المشاورات في جولته الإقليمية المقبلة، أو أنَّه ربما يجدر على إدارة بايدن أن تستمع إلى أنصار الله وأطراف أخرى وأن تتخذ خطوات حاسمة لوقف الحرب في غزة بدلاً من أن تتورط في نزاعات المنطقة من غير هدف استراتيجي.

وخلص الكاتب الى أنه كان يفترض أن تواجه واشنطن إدمانها في ظلّ الدمار الناتج عن الضربات بعد مرور ربع قرن، إلا أنَّ جولة الضربات الأخيرة (ضد أنصار الله) تثبت بأن "العادة" لا تزال تتبع بقوة.