تلويح سعودي بالورقة "الإسرائيلية" في اليمن

خاص – YNP

أعاد الاحتلال الإسرائيلي، السبت، التصعيد بملف اليمن بعد أسابيع من الهدوء، فما علاقة السعودية بالأمر؟


في كلمة له بقاعدة "باهاد 1" الواقعة جنوبي إسرائيل، وخلال تخريج دفعة ضباط جديدة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن من وصفهم بـ"الحوثيين" يدفعون ثمنًا باهظًا نتيجة استهدافهم المتكرر للجبهة الداخلية للاحتلال خلال العامين الماضيين، في إشارة إلى عملية إسناد غزة، مضيفًا: "سيدفعون ثمنًا باهظًا".

هذا الحديث والمناسبة يشيران إلى أن الاحتلال فعلاً يُعد العدّة لعدوان جديد ضد اليمن، لكن البارز في الأمر توقيت التهديد الإسرائيلي، فهو يأتي بعد أسابيع عدة منذ إعلان اتفاق وقف الحرب على غزة ورفع الحصار، وهو الذي التزمت به اليمن باعتباره شرطًا لوقف عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما فضلت إسرائيل على مدى الفترة الماضية الصمت وعدم التصعيد إعلاميًا أو عسكريًا ضد صنعاء، في توجه للتهدئة.

اليوم يقترن التهديد الإسرائيلي لليمن بتطورات في ملف الحرب السعودية، حيث تلوح اليمن عسكريًا لانتزاع حقوق شعبها المسلوبة من قبل السعودية، التي قادت في العام 2015 ولنحو 10 سنوات حربًا وحصارًا على اليمن، وتحاول التنصل من تبعاتها الإنسانية عبر المناورة تارة بتدويل الحرب، وتارة أخرى بدفعها محليًا.

لم يُعرف بعد ما إذا كان الاحتلال يحاول استغلال فجوة الخلافات لإشعال فتيل الحرب الذي فشلت فيه السعودية وتحالف الـ17 دولة ومن خلفه أمريكا وبريطانيا وتحالف الـ21 دولة، بغية تعزيز موقفه للانتقام، أم بناءً على طلب سعودي، حيث تحاول المملكة إلقاء كل أوراقها حاليًا للضغط للتهدئة في اليمن مع بروز مؤشرات العودة للحرب، لكن المؤكد أن تصريحات كاتس والحراك السعودي الإقليمي تجاه اليمن مقترنان ببعض.