خاص -  YNP ..

مئة يوما مضت على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصبه لفترة ثانية ، لكن بقدر ما تبدو هذه الفترة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين اكثر أهمية لاستعراض ما تم إنجازه، تبدو الإخفاقات سيدة المشهد بالنسبة لترامب الذي وعد بالسلام في الأشهر الأولى من تعيينه.. 

 كل الملفات التي حاول ترامب اغلاقها لا تزال عالقة من حرب غزة التي عادت بوتيرة اكبر إلى اشتداد المعارك على الأراضي الأوكرانية مع تحول كبير لصالح روسيا وصولا إلى الحرب التجارية حيث تغرق بلاده بمستنقع التضخم والاهم المواجهة في اليمن وقد قررت الأخيرة تتويجه بتاج الهزيمة ..  

بالنسبة لترامب كان تحقيق السلام من خلال القوة الاستراتيجية التي أرادها لحلحلة  الحروب حول العالم، مع انه انتهج مع روسيا لغة دبلوماسية ولطيفية غير معهودة في سياسة "الرجل المجنون" لكن نتائجها تبدو لصالح الروس اكثر من أمريكا وقد احتفلوا توا بالنصر في كورسك اخر أوراق الغرب في المعركة ..

 الامر ذاته في غزة وقد تناثرت وعوده بإطلاق سراح الرهائن خلال أسابيع وسط  تصعيد الاحتلال عدوانه التي لم تفرق بين اسراه والمدنيين الفلسطينيين، ومثلها الحرب التجارية مع الصين وقد قرر ترامب ذاته الاستسلام بالتراجع عن التعرفة الجمركية للسيارات بعد ان اعفى منتجات الكترونية عدة تنتجها الصين ابرز خصومه  من التعرفة بشكل نهائي.

 اما في اليمن، فرغم الدعاية الامريكية الكبيرة التي سبقت الحملة العسكرية في مارس الماضي وحاولت إدارة ترامب عنونتها بالانتصار في البداية عبر تسويق مزاعم عن تدمير قدرات واغتيال قيادات بحركة انصار الله  تبدو النتائج الان  ثقيلة على أمريكا وقد اختارت القوات اليمنية  بعناية موعد  ذكرى مرور 100 يوم على تنصيب ترامب لتوجيه رسالة قوية للشارع الأمريكي تمثلت بإسقاط احدى مقاتلاته واجبار اهم اساطيله البحرية في البحر الأحمر على الفرار على واقع ضربات صاروخية ومسيرة.

كان يفترض ان تزداد شعبية الرئيس الأمريكي خلال المئة يوم الأولى من حكمه نظرا للدعاية التي يسوقها   للشعب الامريكية بشعارات "أمريكا أولا" ، لكن الاستطلاعات الامريكية تظهر تراجعها على ادنى مستوياتها وهو ما منح خصومه في  الحزب الديمقراطي لاستعادة انفاسهم بعد حرب ضروس  وقد وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفرز  الوضع في أمريكا بأنه كارثي وفشل ذريع ..

واعتبر جفريز نتائج الاستطلاعات الأخيرة للراي في الشارع الأمريكي  وأظهرت تدني شعبية ترامب بانها الأولى في تاريخ أمريكا ولم يسبق لأي رئيس امريكي  وان وصلت شعبيته لهذا المستوى من الحضيض.