ابعاد الهجوم الجوي الاقوى على السعودية

خاص-YNP ..

اعلن  تحالف الحرب على اليمن، الأحد، تعرض السعودية لأكبر هجوم جوي في تاريخها  في خطوة قد تحمل من حيث التوقيت ابعاد اكبر بكثير من  محاولة ادانة صنعاء بالتصعيد في وجه السلام.

واوضح ناطق التحالف في بيان تداولته وسائل اعلام سعودية بأن الهجوم تم بـ17 طائرة مسيرة واستهدف مناطق جنوب السعودية في  تلميح بوقوف صنعاء وراء الهجمات التي لم تعلن أو تنفى بشكل رسمي كالعادة على الرغم من اعلان  متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع في وقت سابق السبت  استهداف قاعدة الملك خالد في خميس مشيط بطائرة مسيرة نوع قاصف كي تو.

وكان ناشطين تحدثوا عن انفجارات عنيفة هزت مدن سعودية ابرزها الطائف ونجران  خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرين إلى مشاهدة صواريخ بالستية  قبل الانفجارات.

ويعد الهجوم السابق الأول من نوعه من حيث الوقت المستغرق  والذي يضم طائرات مسيرة وصواريخ بالستية، واعتراف التحالف لا يشمل  طبعا الطائرات الأخرى التي تحقق اصابات مباشرة وهو ما يشير إلى ان الهجوم الذي ظلت  وسائل اعلام سعودية تتناقل اخباره العاجلة على مدار الساعات الماضية  تم بعدد اكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ المسيرة.

كما يحمل توقيته عدة ابعاد، فمن ناحية يمثل في حال تبنته صنعاء فعلا  انعكاس طبيعي لفشل  المسار السياسي الذي قال رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام في تصريح سابق إنه لم يحقق اي تقدم فيه على الرغم من الحراك الدولي والاقليمي، ومن ناحية اخرى قد يحمل ايضا من حيث التوقيت رسالة سعودية للولايات المتحدة بهدف خلط اوراق الاخيرة خصوصا وأنها تتزامن مع تداول وسائل اعلام امريكية  تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية تتحدث عن قرار جديد بسحب مزيد من المنظومات الدفاعية من السعودية والكويت والعراق  وهي محاولة سعودية  لإبلاغ واشنطن باستغنائها عن خدمات قواتها في المنطقة وأن لديها البدائل في ظل  تركيز حريثها عن التصدي للهجمات..

أيا تكون اهداف التحالف من اعترافه الأخير  ومساعيه تبرير  اطالة  حربه على اليمن والتهرب من الضغوط الدولية، في نهاية المطاف تكشف هذه التطورات  قلب صنعاء  للمعادلة عسكرية مع تعزيز قدراتها الجوية  بالوصول إلى مرحلة تنفيذ اكثر من 17 هجوم جوي في اقل من 12 ساعة وهو انجاز لم تكن قوات صنعاء قادرة على الوصول إليه قبل سنوات عندما كانت طائرات التحالف تستبيح المدن اليمنية ومحتكرة الاجواء لها في معركة غير متكافئة   استطاعت صنعاء امتصاصها وتعديلها وصولا إلى هذه المرحلة.

كما أن كثافة الهجوم يحمل مؤشر على أن السعودية  قادمة على مرحلة سبق لقائد القيادة المركزية للقوات الامريكية  كينث ماكينزي وأن وصفها بـ"الحدث الفظيع".