البركاني كادة سعودية في خاصرة الامارات

خاص –YNP ..

بصورة مفاجئة وبدون ترتيبات مسبقة، وصل سلطان البركاني، رجل الامارات الأول في الشمال،  إلى مدينة سيئون  وفي جعبته اجندة سعودية لتمريرها وتهدف من خلالها الرياض التي تخوض صراعات "خشنة" مع الامارات من خلالها لتفكيك المنظومة  التي تعول عليها الامارات لمد نفوذها من الشمال إلى الجنوب.

لن يعقد البركاني  اية جلسات لبرلمانه في سيئون، وفق ما أكدته وسائل اعلام سعودية، وهي رسالة طمأنة للمجلس الانتقالي  للحيلولة دون تصعيد وبما يسهل مهمة البركاني الذي توقعت صحيفة الشرق الأوسط ان يزور محافظات لم تسميها في إشارة ربما إلى عدن خصوصا وأن مهمة البركاني وفق الصحيفة انهاء الشقاق بين مكونات "الشرعية" في إشارة إلى الخلافات المحتدمة بين الانتقالي وهادي والإصلاح.

تدرك السعودية بأن البركاني لا يملك خيارات كثيرة لدفع الانتقالي إلى حظيرتها المعروفة بـ"الشرعية" وتعرف مسبقا باستحالة قبول المجلس الموالي للإمارات في الجنوب  بما يطرحه البركاني على الرغم من حالة التهدئة التي غمرت مناطق الانتقالي مع وصول البركاني إلى سيئون الثلاثاء، فاستحضار تيارات  جنوبية لموقف البركاني من شرعنة الحرب على الجنوب في صيف عام 1994 يشير إلى استمرار رفض الانتقالي حضور من يصفهم بـ"عصابة 7/7 " في المشهد، لكنها تهدف من خلال  ذلك تحقيق عدة اهداف، ابرز على صعيد الصراع مع الامارات فالبركاني يعرف بمواقفه  الانية والغير مدروسة ورفض الانتقالي انعقاد مجلسه يعني دخول قطبي الامارات في تصادم ما يعزز الفجوة بينهما والممتدة لسنوات، وهذه بحد ذاته سمنح السعودية لحصار الانتقالي المتمرد في عدن وتضعه في حيز ضيق. أما من ناحية أخرى فتوقيت إعادة البركاني وتشكيل برنامجه  بتسريب رسائل لاقالة قيادة البنك المركزي تشير إلى أن السعودية تحاول من خلاله تحميل "الشرعية" مسؤولية الانهيار الاقتصادي الذي تنتهجه حاليا في حربها على اليمن ففي نهاية المطاف ستلقي بالكرة في ملعب  برلمان هادي الهزيل لتحميله  التبعات مثلما حملته من قبل  تبعات حربها المسعورة منذ 7 سنوات.

وصول البركاني إلى سيئون سيحد أيضا من تفرد علي محسن والإصلاح على الشرعية في ظل غياب هادي عن المشهد وربما قد تنقل السعودية جزء من صلاحيات هادي له خصوصا وأن توقيت اعادته  المتزامن مع  بدء حراك دولي جديد للدفع نحو تسوية  سياسية  مع وصول المبعوث الأمريكي إلى السعودية ونائبة وزير الخارجية إلى عمان  يشير إلى أن السعودية  التي تتعرض لضغوط دولية تحاول التهرب  من تلك الضغوط بتحريك  البركاني كـ"ممثل للشرعية" والأهم أن السعودية ستسعى في حال طرق باب السلام  في اليمن في ظل التطورات في المشهد اليمني عسكريا وسياسيا  لتمرير  اتفاقيات عبر  المجلس تضمن بقاء هيمنتها على مناطق استراتيجية وأخرى غنية بالنفط والغاز.