شبوة .. تطورات مفاجئة في أحداث الصراع المفخخ بالمؤامرات

YNP – خاص :

في تطور دراماتيكي سريع ومفاجئ في أحداث الصراع الذي تشهده محافظة شبوة جنوب اليمن ، التي ما أن يذكر اسمها حتى يتبادر مفهوم الثراء الاقتصادي ومصادره المتعددة من نفط وغاز وموارد وثروات .. إلى أذهان قيادات أطراف صراع سباق السيطرة عليها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 تمكنت قوات صنعاء الثلثاء من إحكام سيطرتها على مديريات عسيلان والعين ومرخة وبيحان شمال غرب المحافظة.

السيطرة المفاجئة لقوات صنعاء على تلك المديريات في وقت قياسي وبأقل تكلفة كانت سبباً لبروز خلافات جديدة بين قيادات قوات الشرعية في مدينة عتق مركز المحافظة واتهام بعضها البعض الآخر بالتآمر ..

وفي هذا السياق اتهمت قيادات جنوبية موالية لهادي في مقدمتها قائد اللواء 21 ميكا المتمركز في عتق جحدل حنش ومدير أمن شبوة عوض الدحبول .. قوات الأمن الخاصة الذراع العسكري لحزب الإصلاح بالاستمرار في تنفيذ فصول مسرحية التآمر والتسليم لمديريات المحافظة ، واعتبرا قيام تلك القوات برفع نقاطها العسكرية على امتدادا الخط الرابط بين بيحان ومدينة عتق يأتي في إطار التمهيد لتسليمها لقوات صنعاء.

وبالمقابل اتهمت قيادة حزب الإصلاح القياديين حنش والدحبول وقيادات جنوبية أخرى موالية لهادي بالتآمر مع قوات صنعاء من خلال رفضها سابقاً لتوجيهات المحافظ بن عديو القاضية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى بيحان قبل سيطرة قوات صنعاء عليها .

ولم يكن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والذي يعد أحد أبرز أطراف الصراع الذي تشهده المحافظة منذ سنوان بعيداً عن دائرة الاتهام بالتآمر والتخادم مع صنعاء وتسهيل مهمة سيطرتها وتقدمها السريع والمفاجئ في المحافظة .

 وفي ظل استمرار التطورات الدراماتيكية المفاجئة في أحداث صراع قوات صنعاء وقوات الشرعية ، وفي أحداث الصراع الدائر بين قيادات الأخيرة ذاتها الذي تشهده مدينة عتق..

 أفادت مصادر أن المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا بدأ إجراء اتصالات مع القيادات الموالية لهادي في شبوة مستغلا خلافاتها مع حزب الإصلاح وتضمنت الاتصالات التي أجراها مع تلك القيادات عرض ضم قواتها إلى قوام قواته..

إضافة إلى العمل بشكل مشترك من أجل إنهاء ما تبقى من نفوذ لحزب الإصلاح والتصدي والمواجهة في الوقت ذاته لقوات صنعاء التي تسعى للسيطرة على ما تبقى من مديريات المحافظة.

إلى ذلك اعتبرت مصادر إعلامية مقربة من قيادة المجلس الانتقالي سقوط مديريات كاملة بيد قوات صنعاء بتلك السهولة ودون مقاومة مؤامرة انسحاب ومسرحية تسليم واستلام نفذها حزب الإصلاح .

وفي الوقت ذاته لم تستبعد المصادر وجود مؤامرة هادفه إلى إعادة احتلال الجنوب ونهب وتقاسم ثرواته - حد وصفها- تم التخطيط لها بمشاركة أطراف في الشرعية ودول التحالف والدول الكبرى التي تمتلك شركات التنقيب عن النفط في المحافظة.

معللة ذلك بالتزام تلك الأطراف مجتمعة للصمت وعدم التحرك أو حتى الاعتراض على تقدم قوات صنعاء ، في حين وجهت تلك الأطراف ولا تزال توجه تحذيراتها وتهديداتها للانتقالي بقصف قواته باستخدام الطيران عند أي تحرك له يهدف إلى تجاوز مدينة شقرة والتقدم باتجاه محافظة شبوة .

ووصفت المصادر ما شهدته مديريات بيحان وعسيلان والعين من تقدم وسيطرة لقوات صنعاء بالأمر الذي لا يمكن  استيعابه وتفنيده أو تحليله بشكل دقيق .

وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى اكتناف الغموض والضبابية تفاصيل ما شهدته المحافظة من تطورات في وقائع وأحداث الصراع .. أكدت المصادر أن الأيام القادمة ستكشف دون شك الحقائق والمعلومات الكافية لفهم ومعرفة ما دار وما يدور في المحافظة ، التي تعد بؤرة الصراع الرئيسي الدائر على مسرحها بين مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية .