تمديد للهدنة في اليمن – تقرير

خاص – YNP ..

مع بدء العد التنازلي لانتهاء الهدنة في  اليمن،  تترقب  الانظار ما  بعد الثاني من اكتوبر،  هل يتم تمديد الهدنة أم  تنتهي إلى غير رجعة؟

أسبوعان فقط  على موعد اخر يوم من هدنة الشهرين التي تم تمديدها   للمرة الثالثة ، وعدت  بمثابة فرصة الاطراف الاقليمية والدولية لتوسيعها،  وهذان  الاسبوعان يمران  بصعوبة في حياة غالبية اليمنيين ممن ينتظرون انفراج مرتقب  بعد سنوات من الحرب والحصار،  وسط رسائل متناقضة  من قبل الاطراف خصوصا الاقليمية والدولية.

رغم رسائل التصعيد المتبادلة خلال الايام الاخيرة، سواء بالعروض العسكرية أو بالتصريحات التي تحمل تهديدات قوية من قبل صنعاء تحديدا،  تشير المعطيات على الارض  إلى أن اطراف الحرب الاقليمية والدولية قررتا فعلا السير  في اجراءات تمديد الهدنة باتفاقات عابرة للقوى الموالية لهما جنوب وشرق اليمن.. يبدو ذلك واضحا من الارتياح الامريكي  لجولة المبعوث الأمريكي إلى اليمن تي ليندركينغ الاخيرة والتي شملت الرياض وابوظبي ومسقط،  وذد اشارت الخارجية الامريكية في  بيان له إلى حصوله على دعم من قبل "نظرائه".

وفق للأمريكيين  فإن مبادرة ليندركينغ الجديدة تتضمن  صرف لمرتبات الموظفين  وتوسيع حركة التنقل وتحديدا عبر ميناء  والحديدة ومطار صنعاء الدولي،  وهذه شروط كانت صنعاء وضعتها على لسان اكثر من مسؤول واكدت ضرورة تحقيقها لتمديد الهدنة معتبرة  تمديد الهدنة بدون توسيع فوائدها لا قيمة له.

بغض النظر عن اجراءات صرف المرتبات وتذمر القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن من استبعادها من صفقة الهدة الجديدة،  تؤكد المؤشرات بان   قرار التمديد قد حسم  نهائيا، فالأطراف الاقليمية والدولية تلقي بكل ثقلها حاليا  لمنع انهيارها  باعتبار ذلك  ضربة قاصمة لتلك الاطراف التي تتوق لتأمين  ممر  طاقة من الخليج إلى الاسواق الامريكية والاوروبية والتي تشهد  ازمات غير مسبوقة منذ قرار روسيا قطع الطاقة  والتحولات في الحرب بأوكرانيا، كما أن استعراض قوات صنعاء العسكري  قد القى الكرة في ملعب تلك القوى وعليها أن تختار  أما القوة العسكرية أو الرضوخ لسلام  عادل وشامل.