واد سعودي للإصلاح بعقر داره – تقرير

خاص – YNP ..

بعد ايام من التحشيد والوعيد، فض الاصلاح مطارح مسلحيه على الحدود السعودية طواعية،  وبدون تحقيق  ابسط الاهداف التي وضعها على راس قائمة مطالبه حتى،  فما تداعيات  هذه الخطوة على مستقبل الحزب الذي يعاني من اجتثاث يكاد   يقصم ظهره؟

لقرابة اسبوع والاصلاح يحشد مسلحين من مختلف المناطق، ولم يستثني حتى مناطق صنعاء التي زارها وفد من دهم  ووصلت وفود قبلية من ارحب وخولان  ومناطق اخرى تحت سيطرة "صنعاء"  الى تلك المخيمات التي تقع على بعد  بضعة كيلومترات من السياج الحدودي للسعودية..

كان الاصلاح يبرر الحشود  بانها للمطالبة بإطلاق سراح امين العكيمي ، القيادي في الحزب  ومحافظ الجوف المقال،  ليرفع سقف مطالبه مؤخرا  بضم هادي إلى قائمة الاهداف بناء على ما يبدو  نصيحة محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله والذي اشار في تغريدة له إلى أن العديد من اليمنيين  محتجزين في السعودية وليس العكيمي فقط، لكن خصوم الحزب يتهمونه بالسعي لتحقيق اجندة اخرها ابرزها المناورة لمنع قرار مرتقب للإطاحة بمحافظ مأرب سلطان العرادة من منصبه، إضافة إلى التصدي لمساعي طرد فصائله من وادي وصحراء حضرموت التي  انشاء مخيمه على مقربة من معسكراتها إلى جانب اهداف اخرى تتعلق  بالضغط لوقف حملة اجتثاثه في المهرة وتعز..

كانت اهداف الاصلاح الذي نجح امينه العام بالفرار من السعودية تحت غطاء المرض، يخطط لانقلاب فعلي على التحالف  وقد وضع الاخير  السيناريو الاهم لاجتثاث الحزب، لكن كل تلك الاهداف تلاشت الان  بعد فض  الحزب لمطارح مسلحيه  وظهر الحزب منقسما اكثر من اي وقت مضى خصوصا في ظل الانباء التي تحدثت عن مقاطعة قبائل موالية للحزب في مارب لتلك المطارح  احتجاجا على رفض الاصلاح تعيين الشيخ القبلي في مأرب حسين العجي العواضي محافظا للجوف،  والأهم أن السعودية لم تلتفت لمطالبه او حتى ترسل اصغر مجند للتفاوض مع قادة الحزب هناك واكتفائها بتوجيه تيارها داخل الحزب بقيادة منصور الحنق واخرين  لفض المخيم  وهي مؤشرات على أن الرياض ومن خلفها ابوظبي تستعدان لتوجيه الضربة القاضية للإصلاح وقد تم تعريته وكشف نقاط ضعفه ..

كان الاصلاح يحاول العودة إلى المشهد وكانت مطارح الجوف ربما افضل الفرص  للضغط باتجاه توقيف حملة اجتثاثه، لكنه فشل في ادارة العملية  وكشف لخصومه  بان  ما تبقى من في اليمن هش وتجمعه المصالح اكثر من الاهداف والأيدولوجيات السامية للحزب،  وعليه الان انتظار ما تجود به السعودية وأن كانت المعطيات على ارض الواقع تؤكد بانه الرد السعودي سيكون في غير صالحه.