يورو 2020.. فنلندا تتجاوز الدنمارك في مباراة شهدت حدثا مؤثرا

تجاوزت فنلندا مضيفتها الدنمارك بهدف دون رد عقب مباراة شهدت حدثاً استثنائياً تمثل بسقوط مؤثر لكريستيان إريكسن.

وافتتحت فنلندا مشوارها في يورو 2020 لكرة القدم  بفوز ثمين على الدنمارك 1ـ صفر أمس في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.

وشهد اللقاء حدثاً استثنائياً عند تعرض إريكسن نجم منتخب الدنمارك لأزمة صحية قبل دقائق من نهاية الشوط الأول الأمر الذي استدعى دخول الكادر الطبي وإيقاف المباراة لأكثر من ساعة ونصف.

وسجّل بوهيانبالو هدف اللقاء الوحيد مع الدقيقة التاسعة والخمسين.

وتوقفت المباراة بعد سقوط لاعب وسط إنتر الإيطالي البالغ 29 عاماً مغشياً عليه، ثم تمّ إنعاشه في أرض الملعب واستعاد وعيه قبل نقله إلى المستشفى حيث يخضع لفحوص، وهو بحالة مستقرة.

واستكملت الدقائق الأربع المتبقية من الشوط الأول قبل التوقف لاستراحة قصيرة لمدة خمس دقائق ثم أقيمت مجريات الشوط الثاني، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي (يويفا) انّ المباراة ستستكمل "بناء على طلب من لاعبي المنتخبين".

وهبط إريكسن (29 عاماً)، المتوج مع إنتر بلقب الدوري الإيطالي، فجأة على الأرض عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس قريبة قبل انتصاف المباراة في كوبنهاغن وعيناه واسعتان.

وشكل زملاؤه دائرة حوله وبدا بعضهم وهو يبكي.

وبعد نحو عشر دقائق من سقوطه، عندما كانت النتيجة تشير إلى تعادل سلبي، تمّ إخراج اللاعب على حمالة في مشاهد صادمة، رفقة جهاز طبي ولاعبي المنتخب الدنمارك الذين بدا عليهم التأثر بشكل كبير، فيما قامت الجماهير المحلية بالتصفيق وحاول الحارس كاسبر شمايكل والقائد سيمون كاير التخفيف من روع صديقته التي نزلت باكية إلى المستطيل الأخضر.

وقال بيتر مولر مدير الاتحاد الدنماركي للتلفزيون المحلي "كنا على اتصال معه، واللاعبون تحدثوا مع كريستيان، هذا خبر رائع، هو بحال جيدة، وسيخوضون المباراة لأجله".

كما صرّح رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة السلوفيني ألكسندر تشيفيرين: "لحظات مثل هذه تعيد النظر في كل شيء في الحياة".

بدوره، قال وكيل اللاعب مارتن سكوتس متأثرا "تحدثت إلى والده. كريستيان سيكون خارج دائرة الخطر. هو مستيقظ ويمكنه التحدّث".

ويُعدّ إريكسن بمثابة بيضة القبان في صفوف منتخب بلاده. يملك خبرة طويلة في الملاعب جراء دفاعه عن ألوان أندية عريقة هي أياكس امستردام الهولندي وتوتنهام الإنكليزي وإنتر الإيطالي حالياً.

مفاجأة فنلندية

أمام 16 ألف متفرج على ملعب باركن في كوبنهاغن، بنسبة 45% من قدرته الاستيعابية، دفع المدرب كاسبر هيولماند بشكل مفاجئ بمهاجم أف سي كوبنهاغن يوناس فيند (22 عاماً) في قلب الهجوم، فيما لعب مارتين برايثوايت (برشلونة الإسباني) ويوسف بولسن (لايبزيغ) على الجناحين.

وترك مهاجم نيس الفرنسي كاسبر دولبرغ على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى جناح بولونيا الإيطالي أندرياس سكوف أولسن.

ولدى فنلندا، نزل المهاجم تيمو بوكي أساسياً في تشكيلة المدرب ماركو كانيرفا، برغم خوضه مباراة يتيمة منذ إصابته بكاحله في نهاية موسمه مع نوريتش سيتي الإنكليزي.

ويدين المنتخب الفنلندي بفوزه إلى حارسه لوكاش هراديتسكي الذي أنقذ ركلة جزاء قبل ربع ساعة من نهاية المباراة وقام بعدة صدات حاسمة.

لكن من هجمة خاطفة هي الأولى لفنلندا، وصلت الكرة إلى يويل بوهيانبالو لاعب أونيون برلين الألماني، تابعها رأسية من مسافة قريبة في شباك شمايكل (60).

تنفست الدنمارك الصعداء بعد حصولها على ركلة جزاء اثر دفع من باولوس أرايوري على يوسف بولسن، تقدّم لها بيار-إميل هويبييرغ، لكن الحارس هراديتسكي تابع تألقه والتقطها بيديه (73).

وبرغم سيطرة دنماركية مستمرة، إلا أن فنلندا حافظت على تقدمها وحققت اول فوز لها في بطولة كبرى من محاولتها الأولى.