على الرغم من تفاقم أزمة التضخم وغلاء المعيشة في المملكة المتحدة ومعظم الدول الأوروبية، إلا أن أندية كرة القدم، وخصوصا أثرياء الدوري الإنجليزي الممتاز، تسابقوا في إنفاق المال في سوق الانتقالات الصيفية، التي أغلقت أبوابها في أول ساعات الجمعة الثاني من سبتمبر ، بأرقام قياسية لا تعكس أبدا الوضع الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن.

ونقل موقع “بي آر” الرياضي عن موقع “ترانسفير ميركاتو”، أن أندية البريميرليغ أنفقت ما يزيد عن ملياري دولار منذ فتح النافذة الصيفية يونيو الماضي وحتى يوم “الديد لاين”، تحديدا 2.2 مليار بنفس العملة الأمريكية، كأعلى حد للإنفاق في كل العصور، وبزيادة تُقدر بـ30% عن الرقم القياسي في حجم الإنفاق في سوق 2017، وذلك بفضل تدفق أموال الملاك الجدد، على رأسهم مالك تشيلسي تود بويلي.

ووفقا لنفس المصدر، فإن مجموع ما أنفقته أندية البريميرليغ، بالكاد يُعادل حجم إنفاق باقي أندية الدوريات الأوروبية الكبرى، بواقع 789.2 مليون دولار بالنسبة لأندية الكالتشيو الإيطالي، و558 مليون لأندية الدوري الفرنسي، و505.7 لأندية الدوري الإسباني، و484.1 مليون لأندية البوندسليغا، الأقل إنفاقا.

وتصدر تشيلسي اللندني قائمة الأكثر إنفاقا في كل الدوريات الأوروبية، بضخ أكثر من ربع مليار يورو في السوق الصيفية -282 مليون-، ثم مانشستر يونايتد بـ238 مليون بنفس عملة القارة العجوز، وتبعهما وست هام بإنفاق 182 مليون، توتنهام 169 مليون، والخامس نوتنغهام فورست، العائد حديثا للبريميرليغ، الذي عزز صفوفه بقائمة لاعبين جدد، مقابل 161 مليون يورو.

وبالمثل، سيطرت أندية البريميرليغ على أغلى الصفقات، وكانت الصدارة للصفقة القياسية بالنسبة لمانشستر يونايتد، بضم البرازيلي أنتوني من أياكس أمستردام، مقابل رسوم تحويل بلغت حوالي 95 مليون يورو، بخلاف المتغيرات، ثم مدافع ليستر السابق وتشيلسي الحالي فوفانا بـ80.4 مليون يورو، فيما جاء الوافد الجديد على ريال مدريد تشواميني في المرتبة الثالثة بـ80 مليون، أنعشت خزائن ناديه السابق موناكو، وكل من الأوروغوياني داروين نونيز والبرازيلي كاسيميرو في المركزين الرابع والخامس، بوصول قيمة نقل الأول من بنفيكا إلى ليفربول لـ75 مليون يورو، والثاني لـ70.65 مليون، نظير انتقاله من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد.