بوادر أزمة بين اتحاد الكرة المصري وليفربول بسبب محمد صلاح

يبدو أن هناك أزمة جديدة قد تلقي بظلالها بين اتحاد الكرة المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، بسبب محمد صلاح نجم "الريدز" والمنتخب المصري، في فصل جديد لمسلسل الصراعات المثيرة للجدل قبل كل استحقاق دولي لمنتخب الفراعنة.

وسيغيب صلاح عن ليفربول في بداية العام المقبل 2024 بسبب مشاركة منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في شهري يناير وفبراير بكوت ديفوار، التي تأهل لها المنتخب المصري بقيادة المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا.

وتنطلق كأس الأمم الأفريقية نسخة 2023 في كوت ديفوار عند الـ13 من يناير وتستمر حتى الـ11 من فبراير ، مما يعني أن صلاح سيضطر إلى ترك ليفربول في ست مباريات، وهو ما سيسبب أزمة لمديره الفني الألماني يورغن كلوب الذي سيبحث بشتى الطرق عن طريقة لتعويض غياب أهم عناصره الهجومية في وقت مهم للغاية في الموسم، خصوصاً بعد الشكل الصادم الذي ظهر به الفريق في الموسم الماضي، إذ أنهى الموسم في المركز الخامس ليغيب عن دوري أبطال أوروبا ويشارك في المسابقة الرديفة الدوري الأوروبي.

وعلى رغم هجوم كلوب على كأس الأمم الأفريقية ووصفه لها بأنها "بطولة صغيرة"، إلا أن نادي ليفربول لا يمكنه منع مشاركة صلاح في البطولة القارية كونها مسابقة رسمية تابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وهو ما يعني أن لوائح الاتحاد الدولي تلزم الأندية بترك لاعبيها للمنتخبات الوطنية في مثل هذه البطولات الرسمية إلا لو قرر اللاعب عدم المشاركة.

ولذلك لا ترتبط أزمة ليفربول المرتقبة مع اتحاد الكرة المصري بكأس أمم أفريقيا التي شارك صلاح في نسختها الماضية عام 2019 وهو لاعب في النادي الإنجليزي، لكن الأزمة في سعي المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري إلى استدعاء صلاح ضمن قائمة الفراعنة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".

وقال ميكالي عقب حصول المنتخب المصري على فضية كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة للأولمبياد "ما زال أمامنا عام ولكن نرحب بمحمد صلاح بكل تأكيد، فهو لا يقل أهمية عن نيمار مع منتخب البرازيل".

وأثار تصريح ميكالي الجدل حول إمكان استدعاء نجم ليفربول ضمن الثلاثي فوق السن للمشاركة في أولمبياد باريس، التي ستقام في الفترة ما بين الـ26 من يوليو والـ11 من أغسطس لتنتهي البطولة مع أول مباراة بالموسم الجديد للدوري الإنجليزي.

ولا تلزم لوائح (فيفا) الأندية بإرسال لاعبيها (فوق السن) للمشاركة في الأولمبياد ويعود القرار في هذا الشأن للنادي وليس للاتحاد المحلي، ونظراً إلى تضارب المصالح بين الاتحاد المصري لكرة القدم وإدارة ليفربول قد تشتعل أزمة مشابهة لتلك التي وقعت قبل مشاركة المنتخب الأولمبي المصري في أولمبياد طوكيو 2020 في يوليو وأغسطس 2021.