رئيس الاتحاد الإسباني يشحذ أسلحته استعدادا لقضية "الكرامة"

يبدو أن الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس بدأ في الاستعداد للمعركة القانونية ضد لاعبة المنتخب الوطني جيني إيرموسو التي اتهمته بالاعتداء الجنسي والإكراه على خلفية تقبيلها في الفم خلال الاحتفال بالفوز بكأس العالم في أستراليا الشهر الماضي.

وأجبر روبياليس (46 سنة) على الاستقالة من منصبه بعد أسابيع من الانتقادات لسلوكه، وإيقافه موقتاً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ومثل روبياليس، الجمعة الماضي، أمام محكمة إسبانية في جلسة استماع أولى نفى خلالها مزاعم الاعتداء الجنسي والإكراه، وأصر على أن القبلة حدثت بالتراضي بينما نفت إيرموسو ذلك.

وطالب مدعون إسبان بصدور أمر إبعاد بحق روبياليس لمنعه من التواصل مع اللاعبة إيرموسو أو الاقتراب لمسافة 500 متر منها، بناء على قول المدعية العامة أن إيرموسو وأقاربها تعرضوا لضغط من روبياليس والمحيطين به لإعلان موافقتها على ما حدث.

ويقود القاضي فرانسيسكو دي خورخي التحقيق، الذي قد يستمر أشهراً عدة، وسيقرر إن كان سيحيل القضية لمحاكمة، وإن حدث ذلك فإن روبياليس قد يواجه السجن لفترة تمتد بين عام وأربعة أعوام.

وأفادت تقارير صحافية إسبانية أن روبياليس اتجه لبيع منزله في العاصمة الإسبانية مدريد الذي تبلغ قيمته قرابة 1.5 مليون دولار، وكان قد اشتراه قبل عام واحد وأنفق على تجديده قرابة مليون دولار.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "أل موندو" الإسبانية فإن روبياليس يحتاج إلى مال وفير للإنفاق على المعركة القانونية التي اختار الدخول فيها بناء على طلب بناته الثلاثة بعد أن طلبن منه "التركيز على قضيته وحفظ كرامته".

وأفادت الصحيفة أن الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإسباني يقوم بالفعل بدفع مبلغ مالي قيمته 992 دولاراً شهرياً لكل من بناته الثلاث بعد أن انفصل عن زوجته في عام 2013.

وعلى رغم رحيل روبياليس عن اتحاد الكرة الإسباني وإقالة أهم داعميه خورخي بيلدا من منصبه كمدير فني لمنتخب السيدات، فإن عدداً كبيراً من اللاعبات الإسبانيات أكدن في بيان رسمي على مقاطعة المنتخب الوطني حتى يتم إجراء مزيد من التغييرات.

ووقعت 39 لاعبة من بينهم 21 لاعبة كانوا في المنتخب الفائز بكأس العالم، بياناً يطالب بمزيد من التغييرات داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وقالت اللاعبات في بيان "التغييرات التي تم إجراؤها ليست كافية لكي يشعر الجميع بالأمان وأنه يتم احترام النساء ويوجد دعم لكرة القدم النسائية ويمكننا تعظيم إمكاناتنا".

وأشارت صحيفة "سبورت" الإسبانية إلى أن بعض العاملين في اتحاد الكرة الإسبانية يعتزمون تقديم شكوى قانونية بـ"الإكراه والتشهير" رداً على لاعبات المنتخب الوطني للسيدات.

وأضاف التقرير أنه سيتم إعداد قائمة بأسماء الأشخاص المتهمين من قبل اللاعبات الـ39 لتقديمها إلى الرئيس الموقت للاتحاد بيدرو روشا، الذي وعد بتقييم كل حالة على حدة.

وبحسب صحيفة "أس" فإن إدارة الاتحاد الإسباني ترفض في الوقت نفسه تمرد اللاعبات وطلبت من الإدارة الفنية الجديدة بقيادة مونتسي تومي إعلان قائمة المنتخب بعد استبعاد أسماء اللاعبات المتمردات.