أرقام هالاند التهديفية تقلق مانشستر سيتي

تعرض مانشستر سيتي للهزيمة الثالثة على التوالي في المسابقات المحلية الإنجليزية، حيث جاءت خسارته من أرسنال بنتيجة (1-0) في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد سقوطه بنفس النتيجة أمام نيوكاسل يونايتد في الدور الثالث من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ثم هزيمته بنتيجة (2-1) من ولفرهامبتون في الجولة السابعة من الدوري.

هزائم مانشستر سيتي المتتالية كلفته الخروج من كأس رابطة المحترفين التي فشل في التتويج بلقبها خلال الموسم الماضي أيضاً، إضافة إلى إهدار ست نقاط في الدوري مما جمد رصيده عند 18 نقطة ليفقد صدارة الترتيب ويهبط إلى المركز الثالث خلف المتصدر توتنهام الذي وصل إلى 20 نقطة، وأرسنال صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد مع أهداف مسجلة أقل من جاره في شمال لندن.

ووسط أزمات مانشستر سيتي الفنية والتكتيكية التي قادته إلى هذه السلسلة السلبية، تبرز أزمة تراجع المستوى التهديفي للمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند خلال آخر ثلاث مباريات حيث غابت أهدافه خلال آخر أربع مباريات كاشفة عن أزمة عميقة في منظومة سيتي الهجومية.

ولجأ المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لإراحة هدافه الشاب بعدم إشراكه في مواجهة نيوكاسل التي خسرها الفريق وظهر خلالها الفريق الأزرق السماوي عاجزاً تماماً عن هز شباك منافسه.

وشارك هالاند في المباريات الثلاث التالية ضد ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي ولايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا ثم أرسنال في الدوري، لكنه فشل في تسجيل أو صناعة أي هدف، وهو شيء غير طبيعي للاعب رقم (تسعة) الذي سجل ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي حتى الآن ليحتل صدارة ترتيب الهدافين.

واعترف هالاند (23 سنة) في حوار مع صحيفة "تيليغراف" البريطانية قبل مواجهة أرسنال بأن المنافسين بدأوا في استخدام تكتيكات معقدة لمحاولة إيقافه وعزله عن زملائه في الفريق.

وقال "الشعور هو أنهم يفعلون مزيداً من الأشياء لإيقافي، وأنهم يضعون مزيداً من اللاعبين لرقابتي".

وخلال زيارة سيتي إلى استاد "الإمارات" معقل مانشستر سيتي تولى ثنائي قلب دفاع أرسنال المكون من ويليام صليبا وغابرييل ماغالهايس مهمة مراقبة هالاند وإفشال أي محاولات لإيصال الكرة إليه، وبالفعل فاز المدافع الفرنسي بنسبة 100 في المئة من الكرات الثنائية بينهما، وبلغت نسبة التمريرات الصحيحة لقلبي الدفاع أكثر من 90 في المئة، وأنهى سيتي المباراة بأربع تسديدات فقط، وهو أدنى رقم للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ مباراة التعادل السلبي مع أرسنال في أبريل 2010 حينما سدد لاعبوه ثلاث تسديدات فقط.

وظهرت معالم الغضب على وجه هالاند الذي انخرط وهو وزميله كايل ووكر في شجار سريع مع عدد من أعضاء الجهاز الفني لأرسنال داخل نفق غرف خلع الملابس.

ورداً على سؤال في المؤتمر الصحافي حول ما حدث مع إيرلينغ هالاند والظهير الإنجليزي قال المدرب الإسباني غوارديولا "أعلم ما حدث ولكني لا أريد أن أقول أي شيء".

ومقارنة بوتيرة النرويجي التهديفية في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي (2022 - 2023) فإن حصيلة هالاند في الموسم الحالي تقل بثلاثة أهداف عن العدد الذي سجله حتى هذه المرحلة من الموسم في 2022، إذ كان قد سجل 11 هدفاً في أول ثماني مباريات ولم يخسر مانشستر سيتي أياً من تلك المباريات.

ووعد هالاند جماهير سيتي بسرعة التعافي من الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق حيث كتب بعد المباراة عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، "ليست هذه هي الطريقة التي أردنا أن ندخل بها إلى فترة التوقف الدولي، لكننا سنتعافى معاً كما هي الحال دائماً".