الأهلي المصري ممثل قارة أفريقيا الذي وصل إلى المربع الذهبي بمونديال الأندية للمرة السادسة في تاريخه بعد الفوز على الاتحاد بطل الدوري السعودي للمحترفين بنتيجة (3 - 1) في الدور الثاني، بدأ بالفعل أمس في التجهيز لمواجهة فلومينينسي البرازيلي بطل "كوبا ليبرتادوريس" سعياً وراء كسر عقدة العملاق القاهرة في نصف نهائي كأس العالم للأندية حيث تأهل إليه في خمس نسخ سابقة لكنه فشل في كل محاولات بلوغ النهائي، ليصبح إنجازه الأكبر هو تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية ثلاث مرات.

ويتسلح الأهلي بإرث خاص في كأس العالم للأندية كونه ثاني أكثر الأندية مشاركة في البطولة (تسع مشاركات) خلف أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي شارك 11 مرة، لكن الأهلي يتميز بسجل أكثر بريقاً، إذ إنه النادي الأكثر وصولاً لهذه المرحلة من البطولة من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية، والوحيد في العالم الذي دخل المربع الذهبي خلال آخر أربع نسخ متتالية في 2020 و2021 و2022 و2023.

وبدأ المدير الفني للأهلي السويسري مارسيل كولر العمل على وضع خطة مواجهة فلومينينسي، قبل شرحها للاعبين في محاضرة فنية مساء أمس.

وبينما لم يسبق للأهلي مواجهة فلومينينسي في مباريات رسمية سابقة، حيث يشارك الأخير في مونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخه، سبق للأهلي مواجهة ثلاثة أندية برازيلية أخرى في أربع مباريات.

وكانت المواجهة الأولى للأهلي ضد فريق برازيلي في نسخة مونديال الأندية 2006 حينما خسر من إنترناسيونالي بنتيجة (2 - 1) في الدور نصف النهائي، ثم في نسخة 2012 واجه الأهلي فريق كورنثيانز وخسر منه بهدف في الدور نصف النهائي أيضاً، ثم جاء الانتصار الأول للبطل المصري على فريق برازيلي هو بالميراس في نسخة 2021 بركلات الترجيح بنتيجة (3 - 2) بعد التعادل (0-0) في مباراة تحديد المركز الثالث، لكن بالميراس عاد لرد اعتباره بالفوز على الأهلي في العام التالي بنتيجة (2 - 0) في قبل النهائي.

ويسعى الأهلي لكسر عقدته أمام فرق البرازيل في الدور نصف النهائي، على أمل أن يصبح رابع فريق عربي يصل لنهائي المونديال بعد الرجاء المغربي والعين الإماراتي والهلال السعودي.

وقال قائد الأهلي وحارس مرماه محمد الشناوي في تصريحات للموقع الرسمي للنادي، إن فريقه أغلق صفحة مباراة الاتحاد للتركيز في المواجهة القادمة بحثاً عن الوصول لأبعد نقطة ممكنة.

وخاض الأهلي أمس تدريباً مغلقاً على الملعب رقم "ثلاثة" بمدينة الملك عبدالله الرياضية.

وفي الجهة المقابلة للأهلي يستعد فلومينينسي لخوض أول مباراة في تاريخه بمونديال الأندية بحثاً عن بلوغ المباراة النهائية للمرة الـ10 في تاريخ أندية البرازيل التي حققت أربعة ألقاب، وتعد ثاني أنجح دولة في البطولة بعد إسبانيا التي جمعت ثمانية ألقاب عبر القطبين ريال مدريد وبرشلونة.

وتضم قائمة فلومينينسي مجموعة من النجوم ذوي الخبرات الطويلة في الملاعب الأوروبية والعالمية يتقدمهم الظهير الأيسر التاريخي مارسيلو نجم ريال مدريد السابق، والمدافع فيليبي ميلو، والظهير الهجومي كينو الذي كانت له تجربة ناجحة قصيرة في نادي بيراميدز المصري.

ولعل مواجهة نصف النهائي، لن تكون الأولى بين الفريقين، بحسب ما ذكره موقع (جلوبو سبورت) البرازيلي.
وكشف تقرير نشره الموقع البرازيلي، أن الفريقين تقابلا في مباراة ودية بالقاهرة عام 1961 تحت أنظار 18 ألف مشجع.

وأقيمت المباراة تحديدا يوم 26 مايو 1961 على ملعب مختار التتش، وفاز فلومينينسي بنتيجة 2-1 بثنائية والدو وتيلي سانتانا.

وأكد التقرير أن الأهلي لعب بتشكيلة تضم عادل هيكل وطارق سليم وفؤاد أبو غضية وطلعت عبد الحميد ورفعت الفناجيلي وميمي الشربيني وطه إسماعيل وصالح سليم وأنور صالح وعزت أبو الروس ومحمود الجوهري.

وشارك في صفوف الأهلي كبدلاء، مروان كنفاني وسعيد أبو النور وعوضين.

ولعب في صفوف فلومينينسي، كاستيلهو وجاير مارينيو وبينهيرو وكلوفيس وألتير وإدميلسون وتيلي سانتانا وكالازان ووالدو وباولينيو أومينا وإسكورينيو.

وشارك كبدلاء في صفوف فلومينينسي، داري وإيديل وأولداير وجابورو وهيلتون أوليفيرا في كتيبة المدرب زيزي موريرا.