ودخل تن هاغ (53 سنة) في أزمات مع أكثر من لاعب ألقت بظلالها على الفريق وكان بدايتها مع نجم الفريق السابق كريستيانو رونالدو، التي أدت إلى رحيل اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية قبل الماضية إلى النصر السعودي.
وكانت هذه الأزمة نشبت عندما أصر تن هاغ على بقاء رونالدو على مقاعد البدلاء في مباراة فريقه أمام توتنهام هوتسبير في موسم 2022 - 2023، ليتخذ البرتغالي قراراً بمغادرة مقاعد البدلاء ومن ثم الملعب نهائياً في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ليرد اللاعب في حواره مع بيرس مورغان قائلاً "لا أحترم تن هاغ، لم يظهر لي أي احترام، إذا لم تكن تحمل لي بعض الاحترام، فلن أحترمك، وعلى الناس معرفة الحقيقة"، ليرحل بعدها بشكل رسمي عن الفريق.
أزمات المدرب الهولندي وضعته في مرمى نيران الجميع، والهجوم من جماهير مانشستر يونايتد، ولكنه واصل صداماته مع اللاعبين خلال الأشهر الماضية وكان آخرها مع غادون سانشو.
أزمة ماغواير
قد تكون أزمة المدافع ماغواير الأقل صخباً بين مشكلات تن هاغ داخل الفريق، إذ فقد المدير الفني الهولندي الثقة في اللاعب الإنجليزي خلال الفترة الماضية، بعدما ابتعد عن التشكيل الأساسي.
ولم يكتف تن هاغ بإبعاد مدافعه عن المباريات بل تراجع إلى المركز الثالث أو الرابع في ترتيب المدافعين البدلاء، إلى جانب تجريده من شارة القيادة للفريق، وفتح باب الرحيل أمامه بعد تلقيه عروضاً خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن اللاعب رفض نهائياً.
شارك ماغواير (30 سنة) مع مانشستر يونايتد في الموسم الجاري بجميع المسابقات في 11 مباراة بواقع 836 دقيقة، أحرز هدفاً وصنع آخر.
رحيل ديفيد دي خيا
كان حارس المرمى الإسباني لمانشستر يونايتد ديفيد دي خيا من أبرز اللاعبين داخل الفريق، ولكن ظهر توجه تن هاغ بالاستغناء عنه وتغييره بحارس مرمى آخر مختلف في المواصفات من أجل بناء جيل قوي يعيدهم إلى المنافسة على البطولات بقوة مرة أخرى.
وما أنهى العلاقة بين دي خيا ومانشستر يونايتد محاولة النادي تخفيض عقد الحارس الإسباني، ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي، ليرحل بعد صدام غير مباشر مع المدير الفني.
ونجح مانشستر يونايتد في التعاقد مع الكاميروني أندري أونانا بعد طلب تن هاغ، بقيمة مالية وصلت إلى 47.1 مليون استرليني (59.35 مليون دولار)، الذي كان صاحب الأكثر حفاظاً على شباكه في موسم 2022 - 2023 في دوري أبطال أوروبا.
وشارك أونانا (27 سنة) في الموسم الجاري مع مانشستر يونايتد في جميع المسابقات في 18 مباراة، سكنت شباكه 80 هدفاً وحافظ على شباكه في ستة لقاءات.
سانشو وخسارة موهبة
لم تتوقف أزمات تن هاغ مع اللاعبين الكبار في الفريق، بل طاولت المواهب، متمثلة في غادون سانشو، الذي دخل في مشكلة كبيرة مع المدرب الهولندي ابتعد نهائياً بسببها عن الفريق.
وكان تن هاغ قد أكد في وقت سابق أن عدم التزام اللاعب في المران هو سبب الاستبعاد، حين قال في تصريحات سابقة له عن الأزمة "عدم وجود سانشو في قائمة الفريق؟ بسبب أدائه في التدريبات قررنا استبعاده من خياراتنا في هذه المباراة".
ورد سانشو (23 سنة)، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "لا تصدق كل ما تقرأه، ولن أسمح لبعض الأشخاص بنشر الأحاديث التي ليس لها أساس من الصحة، أنا قدمت كل ما لديَّ في التدريبات على مدى الأسبوع، ولديَّ ثقة بأن هناك أسباباً أخرى تسببت في غيابي عن الفريق أمام أرسنال، وأنا أحترم جميع القرارات التي يتخذها الجهاز الفني، وأوجد مع الفريق الذي يضم مجموعة رائعة من اللاعبين، سأستمر في القتال على فرصتي خلال الأسابيع المقبلة"، ومن بعدها ابتعد اللاعب عن المشاركة نهائياً، لتكون بداية مشوار ضياع موهبة كبيرة.
وبذلك أدخلت أزمات تن هاغ مع اللاعبين مانشستر يونايتد في نفق مظلم، بدلاً من حرصه على هدوء غرفة خلع الملابس من أجل عودة الفريق إلى البطولات مرة أخرى.