المهمة الأوروبية ترسل أول صورة لكوكب عطارد

أرسلت المهمة الأوروبية لكوكب عطارد (بيبيكولومبو) أول صورة للكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية.

وأرسلت المهمة الصورة التي التقطها بعد قليل من تحليقها فوق عطارد، على ارتفاع يصل إلى 200 كيلومتر فقط.

وخطط قادة المهمة للقيام بخمس مناورات أخرى، باستخدام طاقة الجاذبية لكوكب عطارد، لدعم عملية السيطرة على سرعة المركبة.

وتستهدف المناورات تهدئة سرعة المركبة بحيث تكون قادرة على اتخاذ مدار ثابت حول الكوكب.

وتستهدف المهمة الانتهاء من ذلك قبل نهاية عام 2025.

الصورة الأولى للكوكب، كانت منخفضة الجودة والتقطت من كاميرا للمراقبة مثبتة على جانب المركبة، لأنها لاتزال غير قادرة على تشغيل الكاميرات عالية الجودة.

وتوجد هذه الكاميرات، في منطقة التخزين المخصصة لها، داخل المركبة، التي تتكون من مركبتين فضائيتين، أدمجتا في مركبة واحدة.

وتم تصنيع جزء من هذه المركبة بواسطة وكالة الفضاء الأوروبية، (إي إس إيه)، بينما صنعت وكالة الفضاء اليابانية، (جاكسا) الجزء الآخر.

لكن الطريقة التي تم بها ربط الجزأين، قبل الانطلاق في المهمة، تعوق الفتحات المخصصة للكاميرات عالية الدقة الرئيسية.

وأدى ذلك إلى أن تكون الصورة الأولى لكوكب عطارد قد التقطت بواسطة زوجين من كاميرات المراقبة، المخصصتين لعمل المهندسين، وهما مثبتتان على جسم المركبة التي يتم تسييرها من محطة أرضية.

كاميرتا "السيلفي" كانتا كافيتين لالتقاط صورة تظهر بعض معالم عطارد، وتوضح معالم معروفة على سطحه.

وبدأت المركبة بث الصور إلى المحطة الأرضية يوم السبت. ومن المتوقع أن تقوم وكالة الفضاء الأوروبية، بنشر المزيد من الصور، تباعا خلال الأيام المقبلة، بحيث تكون هناك صور كافية لصنع فيلم قصير بنهاية يوم الاثنين.

ورغم أن المركبة لازالت بعيدة تماما عن مرحلة بدء مهمتها العلمية المتوقعة، إلا أن بعض الأنظمة التي زودت بها بدأت العمل بالفعل، لتمكن فريق التحكم من بدء المناورات حول عطارد.

ولايزال هناك بعض الظواهر التي يمكن لفريق التحكم استشعارها مثل نطاقات ممغنطة وجزيئات متنوعة حتى في غرفة التخزين داخل المركبة.

وتقول دكتورة سوزي إيمبر، من جامعة ليستر "سوف نتحصل على كل المعلومات المطلوبة، لكن المناورات الخمس الباقية، شديدة الأهمية بالنسبة لنا لكي نبطيء من سرعة المركبة".