غوغل تختبر تقنيات جديدة لكشف الصور المنشأة بالذكاء الاصطناعي

تجري شركة غوغل تجربة باستخدام تقنية "الوسم بالماء" لكشف الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، في محاولة لمحاربة انتشار المعلومات المزيفة والمضللة.

وستقوم تقنية SynthID (سينث آيدي) التي طورت بواسطة شركة DeepMind (ديب مايند)، ذراع الذكاء الاصطناعي لشركة غوغل، بالتعرف على الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الأجهزة والذكاء الاصطناعي.

وتعمل التقنية عن طريق تضمين تغييرات على وحدات البكسل الفردية في الصور، بحيث تكون الوسوم المائية غير مرئية للعين البشرية، ولكن يمكن اكتشافها بواسطة أجهزة الكمبيوتر.

لكن (ديب مايند) أشارت إلى أن التقنية الجديدة ليست "مضمونة لكشف التلاعب الشديد بالصور".

ومع التطور الهائل في التكنولوجيا، أصبحت معرفة الفرق بين الصور الحقيقية والصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي أمرا أكثر تعقيدا على نحو متزايد، كما يؤكد الذكاء الاصطناعي أو الاختبار الحقيقي من BBC Bitesize.

وأصبحت مولدات الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي سائدة على نحو كبير، مع وسائل شهيرة مثل: تطبيق Midjourney (ميدجورني) الذي لديه أكثر من 14.5 مليون مستخدم.

وهي تتيح للأشخاص إنشاء صور في ثوانٍ عن طريق إدخال تعليمات نصية بسيطة، ما يطرح تساؤلات بخصوص قضية حماية حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم.

وتمتلك غوغل منشئ صور خاص بها، هو نظام أو تطبيق Imagen (إيماجين) الذي يعمل على تحويل النص إلى صورة، وقد أشارت الشركة إلى أن نظامها في إنشاء علامات الوسم بالماء والتحقق منها، لن يطبق إلا على الصور المنشأة بواسطة (إيماجين).

في يوليو/تموز، كانت غوغل واحدة من سبع شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي توقع على اتفاقية طوعية في الولايات المتحدة لضمان التطوير والاستخدام الآمنين للذكاء الاصطناعي، ونصت على الضمان للأشخاص إمكانية اكتشاف الصور التي يصنعها الكمبيوتر من خلال وضع علامات الوسم المائي.

وتعد شركتا مايكروسوفت وأمازون من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تعهدت، على غرار شركة غوغل، بوضع علامة وسم مائي على بعض المحتوى، الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وذهبت شركة ميتا إلى ما هو أبعد من الصور، ونشرت ورقة بحثية خاصة بتطبيقها المنتج للمقاطع المصورة Make-A-Video الذي لم تسوقه بعد، تنص على أن علامات الوسم المائي ستضاف إلى مقاطع الفيديو، التي يتم إنشاؤها بواسطة التطبيق، تلبية لمتطلبات الشفافية المتماثلة، والمتعلقة بكل ما يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

و في بداية هذا العام، حظرت الصين بالكامل كافة الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ما لم تتضمن علامات وسم مائي، والتزمت بهذا الشرط شركات صينية مثل: مجموعة علي بابا، التي دمّجت علامات الوسم المائي في كامل الأعمال التي تنشأ باستخدام نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي التوليدي Tongyi Wanxiang (تونغ يي تشيان ونغ) لتحويل النص إلى صورة.