قتيل و16 جريحا في تظاهرات شمال العراق

قتل مدني في الأقل وأصيب 16 آخرون عقب اندلاع صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك متعددة الإثنيات بشمال العراق، حيث فرضت السلطات حظراً للتجول بعد أيام عدة من التوتر.

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء أمس السبت، أن "المدني" الذي قتل كردي و"أصيب بالرصاص في صدره"، من دون أن يتمكن من تحديد هوية مطلق النار.

ولفت الى أن الجرحى "وبينهم عنصر أمني أصيبوا جراء التصادم المباشر، سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة".

وأوضح أن نصف المصابين من الأكراد والآخر من العرب.

وضمت التظاهرات سكاناً من الأكراد من جهة وآخرين من العرب والتركمان من أخرى وشهدت صدامات، على رغم وجود قوات الأمن.

وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لإرغام المتظاهرين الأكراد على التفرق وسط إحراق مركبات في جادة رئيسة.

وتشهد كركوك توتراً منذ أسبوع، علماً أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.

والإثنين الماضي نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاماً قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.

وعصر أمس السبت، احتشد متظاهرون أكراد بدورهم وحاولوا الوصول الى المقر العام.

وأمر رئيس الوزراء العراقي في بيان مساء السبت بفرض حظر تجول في كركوك "والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق"، داعياً "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".

واستمر الاعتصام الذي نظمه العرب والتركمان أمام المقر العام مساء السبت، في حين ما زال المتظاهرون الأكراد محتشدين في منطقة أخرى من المدينة. وحاول قائد الشرطة المحلية كاوا غريب تهدئتهم.

وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة (قوات الأمن في إقليم كردستان) على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 إثر عملية عسكرية للقوات العراقية رداً على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.

ونجحت حكومة محمد شياع السوداني نسبياً في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.

واتهم الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني في رسالة، السبت، المتظاهرين العرب والتركمان قائلاً "قطع مجموعة من مثيري الشغب الطرق بين أربيل وكركوك بحجة منع افتتاح مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك". وأضاف "لا يسمحون للمواطنين بممارسة حياتهم اليومية، وخلقوا وضعاً متوتراً وخطراً لسكان كركوك". وتابع "من المثير للدهشة أن القوات الأمنية والشرطة في كركوك لم تتمكن خلال الأيام القليلة الماضية من منع الفوضى والسلوك غير القانوني للذين قطعوا الطريق، أما اليوم فقد تم استخدام العنف ضد الشباب الأكراد والمتظاهرين في كركوك".

من جهته، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني "رئيس الوزراء الاتحادي إلى التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول". وأضاف "نهيب بالمواطنين الأكراد المضطهدين في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف".ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية أجرت مناورة محاكاة لهجوم نووي تكتيكي، أمس