الرئيس الأوكراني يعلن 16 فبراير "يوم وحدة"

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المواطنين لرفع علم البلاد من المباني وترديد النشيد الوطني في وقت واحد يوم 16 فبراير ، وهو التاريخ الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الغربية بأنه موعد البداية المحتملة لغزو روسي.

وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأمة مسجل في مقطع فيديو، "يقولون لنا إن 16 فبراير سيكون يوم الهجوم. سنجعله يوم وحدة"، وأضاف، "يحاولون تخويفنا بتحديد موعد من جديد لبدء العمل العسكري، في ذلك اليوم سنرفع علمنا الوطني... ونظهر للعالم بأسره وحدتنا".

وأصدر مكتب زيلينسكي نص مرسوم يدعو القرى والبلدات في أوكرانيا إلى رفع علم البلاد، الأربعاء، وأن تردد الأمة بأكملها النشيد الوطني في الساعة العاشرة صباحاً، كما دعا إلى زيادة رواتب الجنود وحرس الحدود. وشدد المسؤولون الأوكرانيون على أن زيلينسكي لا يتوقع هجوماً في ذلك التاريخ.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك "فرصاً" لحل الأزمة الأوكرانية من خلال القنوات الدبلوماسية، في حين يخشى الغرب أن تتحوّل التوترات إلى صراع مسلّح مع

حشد روسيا أكثر من 130 ألف جندي على حدود أوكرانيا، وفي وقت وصلت فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى "الحضيض"، وفق ما أعلن الكرملين.

وقال لافروف خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن فرص الحوار "لم تُستنفد (لكن) يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمّى"، مشيراً إلى أن موسكو "مستعدّة للاستماع إلى المقترحات المضادة الجادة"، وحتى "لمواصلة وتوسيع" تلك الفرص.

وتأتي هذه التصريحات عشية زيارة يقوم بها المستشار الألماني أولاف شولتز لموسكو، عقب زيارته الاثنين إلى كييف حيث أكد دعم بلاده لأوكرانيا، ودعا روسيا إلى اغتنام "عروض الحوار" الهادفة إلى وقف التصعيد.

وأكد شولتز "عزم واستعداد" برلين لمعاقبة روسيا إذا هاجمت جارتها، قائلاً "عندها سنتحرّك وسنتّخذ إجراءات واسعة النطاق سيكون لها تأثير كبير على فرص التنمية الاقتصادية لروسيا".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد من جهته أن بلاده ستواصل السعي للانضمام لحلف شمال الأطلسي لأنه "سيضمن أمننا"، وأبلغ شولتز أن بلاده تعتبر خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم 2" الذي يربط بين روسيا وألمانيا، "سلاحاً جيوسياسياً.

توازياً، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي إلى التراجع عن "شفير الهاوية" في الأزمة الأوكرانية، معتبراً أن الوضع "خطير جداً جداً" في ظل خطر تعرض أوكرانيا لاجتياح روسي "خلال الـ48 ساعة المقبلة".

ويعتزم جونسون زيارة أوروبا مجدداً نهاية الأسبوع للتباحث مع قادة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق.

في غضون ذلك، أكدت مجموعة السبع استعداد بلادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات "عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي" خلال "مهلة قصيرة جداً" في حال شنت هجوماً عسكرياً على أوكرانيا. 

ولا يبدو الوضع مطمئناً في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية واسعة، في وقت ازدادت دعوات الدول إلى رعاياها لمغادرة كييف، وأغلقت حكومات عدة سفاراتها في أوكرانيا أو قلصت عدد العاملين فيها.