إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة

أصابت قوات جيش الاحتلال عشرات المواطنين خلال استهدافها الحراكات والمظاهرات الفلسطينية المناوئة للاستيطان في مناطق التماس في القدس ورام الله ونابلس، كما اعتقلت 9 فلسطينيين من محافظتي جنين ونابلس، وجرفت مقبرة أثرية في بيت لحم، كما اقتحمت جماعات المستوطنين منطقة أثرية في منطقة الفارعة جنوبي محافظة طوباس.

وهاجمت قوات الاحتلال الشبان باستخدام “طائرات درون” التي أطلقت مئات قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.

وفي بلدة بيت دجن التي صادر فيها الاحتلال أكثر من 25 ألف دونم من أجل بناء مستوطنة هناك، تستمر فعاليات المقاومة الشعبية للشهر الحادي عشر. ودعت حركة فتح لأكبر مشاركة واسعة في الاحتجاجات، وهو ما دفع قوات الاحتلال إلى قمع المواطنين بالغاز والرصاص المطاطي.

كما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساقه، والعشرات بالاختناق بينهم حالتا إغماء، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بشق شارع عسكري استيطاني في منطقة “الثغرة” غربي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، الذين خرجوا لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي فوق الأراضي المحيطة بالشارع، ما أدى لإصابة عدد منهم.

كما أفادت مصادر في نادي الأسير الفلسطيني باعتقال أب وأبنائه الأربعة من بلدة عانين في جنين، وهم: مصطفى فايز عيسى، والأبناء، محمد ومعاذ ومنتصر وعبد الغني. وفي جنين أيضًا، اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة يعبد، وهم الأسير السابق جهاد محمود حرز الله، وشقيقه صقر، والشاب محمد وليد الطاهر.

إلى لك، قامت جرافات تابعة للمستوطنين بجرف أراضٍ في الأغوار الشمالية قرب قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية، والتي تقام عليها مستوطنة “ميخولا”.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريحات صحافية، بأن المستوطنين شرعوا بتجريف أراض زراعية وأحضروا أشجار زيتون قرب عين البيضا، علما أن الأراضي مملوكة بأوراق “الطابو” لمواطنين فلسطينيين.

واقتحم مستوطنون منطقة أثرية في وادي الفارعة جنوبي طوباس، شمال الضفة الغربية بحراسة مشددة من جيش الاحتلال، وذلك بغرض إقامة طقوس دينية في منطقة “الحفرية”.

وأفاد شهود عيان بأن عددا كبيرا من المستوطنين يستقلون خمس حافلات، اقتحموا المنطقة ذات الطابع الأثري بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، علما أن هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون تلك المنطقة.

وفي سلواد شرقي رام الله، اعتصم الأهالي للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد محمد حماد، وفي أبو ديس للمطالبة باسترداد جثمان الشهيدة مي عفانة.

وشارك العشرات من المواطنين في اعتصام ‏أمام منزل عائلة الشهيد محمد روحي حماد في بلدة سلواد شرق رام الله، للمطالبة باسترداد جثمانه المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ استشهاده في 14 من  مايو الماضي. يذكر أن أبو حماد استشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار تجاه مركبة كان يقودها قرب بلدة سلواد.

كما أدى مواطنون صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام ببلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، التي أقيمت للمطالبة باسترداد جثمان شهيدة البلدة مي عفانة (29 عاما).

وأفادت مصادر محلية بأن أهالي البلدة واصلوا فعاليات المطالبة باسترداد جثمان الشهيدة عفانة المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ استشهادها في الـ16 من حزيران/ يونيو الماضي. واستشهدت عفانة برصاص الاحتلال عند مدخل بلدة حزما، وهي متزوجة وأم لطفلة عمرها 8 سنوات.

في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، جرفت قوات الاحتلال أكبر مقبرة كنعانية في فلسطين، تقع في أراضي بلدة الخضر.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن الآليات الاحتلالية جرفت المقبرة أثناء أعمال توسيع الشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين القدس

والخليل، والتي تقع على مساحة 4 دونمات في منطقة “خلة عين العصافير” جنوبي بلدة الخضر.

واكد بريجية أن ذلك يعد اعتداء سافرا على الآثار الفلسطينية حسب القانون الدولي ويندرج ضمن جرائم الحرب بحق الشعب والتاريخ الفلسطيني.