وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يجرون محادثات بشأن الهجرة وسط أزمة أفغانستان

يجري وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي محادثات بشأن الهجرة الأربعاء على خلفية الأزمة التي تتكشف في أفغانستان، مع قلق بعض مناطق التكتل من احتمال حدوث نزوح جماعي للأشخاص الفارين من الحياة في ظل حكم حركة طالبان.

ويأتي الاجتماع لمعالجة تدفق الأشخاص على حدود ليتوانيا، وسط تقارير عن دور لبيلاروس المجاورة من خارج الاتحاد الأوروبي في ذلك.

ووصل أكثر من أربعة آلاف شخص حتى الآن هذا العام، مقارنة بأقل من 100 شخص في عام 2020 بأكمله، بحسب فيلنيوس.

وتوجه لاتفيا، الدولة العضو في التكتل، اتهامات مماثلة ضد مينسك.

وفي الماضي هدد الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو صراحة بالسماح لأشخاص من دول مثل العراق وأفغانستان وسوريا بعبور الحدود إلى التكتل ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وفي أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، يقوم بعض قادة الاتحاد الأوروبي بالفعل بصياغة استراتيجيات لكيفية تجنب تكرار ما كان عليه الوضع في العامين 2015 و2016، عندما قام مئات الآلاف، وكثير منهم من سوريا، برحلة محفوفة بالمخاطر لطلب الحماية في دول التكتل.

وفي حين شدد بعض الساسة في الاتحاد الأوروبي ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمات حقوقية مختلفة على الحاجة إلى حماية المعرضين للخطر، شددت دول مثل فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي استباقيا حتى لا تواجه بموجة هجرة جديدة.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذا الأسبوع إنه ينبغي على التكتل تقديم الدعم لجيران أفغانستان لإبقاء اللاجئين في المنطقة.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء إن التكتل سيعمل في الأيام القادمة على وضع استراتيجية مشتركة تشمل كلا المسارين القانونيين لتوفير حماية الاتحاد الأوروبي وإدارة “مخاطر الهجرة غير النظامية”.

لكن بعض الخبراء يشككون في أن الأزمة الأفغانية ستطلق العنان لإعادة المشاهد التي واجهتها أوروبا قبل خمس سنوات.