بايدن يحذر من هجوم جديد على مطار كابول في الساعات المقبلة

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من هجوم جديد على مطار كابل خلال الساعات الأولى من يوم الأحد. وقال بايدن إن الهجوم "محتمل بشكل كبير"، بحسب ما أبلغه قادة عسكريون أمريكيون. وتوالي الولايات المتحدة عمليات الإجلاء الجوي من أفغانستان التي غادرتها آخر طائرة إجلاء بريطانية يوم السبت وعلى متنها مدنيون أفغان فقط. وقتل نحو 170 شخصا إثر تفجير انتحاري استهدف مطار كابل يوم الخميس بينما كانت حشود من الأفغان تحاول دخول ساحته للهرب من البلاد. وأعلن ما يعرف بتنظيم الدولة في خراسان مسؤوليته عن الهجوم. وردًا على ذلك، نفذت الولايات المتحدة هجوما بطائرة مسيرة على شرقي أفغانستان في وقت متأخر من يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل عضوين بارزين من التنظيم. ولم يتضح بعد إذا ما كان القتيلان جراء الهجوم الأمريكي قد اشتركا بشكل مباشر في التخطيط لهجوم مطار كابل. وعن الهجوم الأمريكي، قال بايدن في بيان يوم السبت: " هذا الهجوم لم يكن الأخير. سنوالي اصطياد كل متورط في تلك الهجمة البشعة وسنجعلهم يدفعون الثمن". من جهتها، أدانت حركة طالبان الهجوم الأمريكي، قائلة إن واشنطن كان عليها التشاور مع الحركة أولاً، بحسب ما صرّح متحدث لوكالة رويترز للأنباء. وشرعت القوات الأمريكية في الانسحاب من المطار - وتقلصت أعدادهم الآن إلى أربعة آلاف بعدما كانت 5,800 في الأسبوع الماضي. ويتوقع مسؤولون في البيت الأبيض أن تكون الأيام القليلة المقبلة هي الأخطر منذ بدأت عمليات الإجلاء. وعززت طالبان نقاط التفتيش من حول المطار، وصعّبت مرور معظم الأفغان إليه، بحسب تقارير إعلامية. ويعد تنظيم الدولة في خراسان أعنف الجماعات الجهادية المسلحة وأكثرها تطرفًا في أفغانستان، وتقف خلافات كبيرة بين التنظيم وحركة طالبان التي تسيطر على البلاد الآن. ويتهم تنظيم الدولة في خراسان حركة طالبان بترك ساحات القتال من أجل تسوية سلمية متفاوَض عليها مع الأمريكيين. وتم إجلاء أكثر من 110 آلاف شخص -أفغان وأجانب- عبر مطار كابل خلال الأسبوعين الماضيين. وحطّت يوم السبت في روما آخر طائرة إجلاء إيطالية من أفغانستان. وتقول روما إنها أجلت نحو خمسة آلاف مواطن أفغاني عبر مطار كابل. وتعد إيطاليا بذلك أكثر الدول الأوروبية استقبالا لمن تم إجلاؤهم من الأفغان. وتقول ألمانيا إنها استقبلت نحو أربعة آلاف أفغاني، فيما تقول فرنسا إنها نقلت إليها أكثر من 2,800 منذ الـ 17 من أغسطس الجاري. ومع تناقص فرص السفر جوًا، أخذت أنظار الكثير من الأفغان تتطلع إلى الشرق والحدود البرية مع باكستان، بحسب ما تفيد تقارير. ومنذ سيطرت طالبان على كابل يوم 15 من أغسطس الجاري، يعاني الاقتصاد الأفغاني سقوطا حرًا مع تجمّد تمويل المانحين، وفزع المودعين وإقبالهم على سحب أموالهم من البنوك.