موسكو تهدد باستهداف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا

أعلنت روسيا أن قواتها يمكن أن تستهدف إمدادات الأسلحة الغربية لاوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه منذ أواخر فبراير.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للتلفزيون الرسمي، "حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة المنظم من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة، إنها خطوة تجعل تلك القافلات أهدافاً مشروعة".

مع دخول الحرب الروسية في أوكرانيا يومها السابع عشر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، استمرار القتال شمال غربي كييف، ومحاولة القوات الروسية المتمركزة حولها لتطويق المدينة.

ونشرت الوزارة تحديثاً للاستخبارات العسكرية البريطانية، جاء فيه، أن "القتال شمال غربي كييف مستمر مع تمركز الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية الآن على بعد نحو 25 كيلومتراً من قلب المدينة". مشيرة إلى "انتشار عناصر من الرتل العسكري الروسي الكبير شمال كييف".

ورجحت الاستخبارات البريطانية، أن هذا التحرك ربما يهدف "لدعم محاولة روسية لتطويق المدينة، وربما يكون أيضاً محاولة لتقليل التعرّض للهجمات المضادة الأوكرانية، التي تسببت في خسائر كبيرة للقوات الروسية".

وبموازاة كييف أوضحت الاستخبارات البريطانية أن "مدن خاركوف، وتشيرنيغوف، وسومي، وماريوبول ما زالت محاصرة، وتتعرض لقصف روسي عنيف". وكانت صور أقمار اصطناعية، رصدت رتل المركبات والدبابات والمدفعية الروسية يمتد بطول أكثر من 60 كيلومتراً.

في الأثناء اتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية بإلحاق أضرار بمستشفى السرطان، والعديد من المباني السكنية في مدينة ميكولايف جنوبي البلاد إثر قصف مدفعي ثقيل. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، عن رئيس المستشفى، مكسيم بيزنوسنكو، قوله إن عدة مئات من المرضى كانوا في المستشفى أثناء الهجوم لكن لم يمت أحد، موضحاً أن الهجوم ألحق أضراراَ بالمبنى ونسف النوافذ.

وذكرت الوكالة أن القوات الروسية صعدت من هجماتها على ميكولايف، الواقعة على بعد 470 كيلومترا (292 ميلاً) جنوب كييف، في محاولة لتطويق المدينة.

في المقابل، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله اليوم السبت إن القوات الروسية دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا حتى الآن. وقال كوناشينكوف إن القوات الروسية "تواصل هجومها في أوكرانيا على جبهة واسعة".