زيلينسكي يدعو إلى محادثات سلام "دون تأخير" مع موسكو

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الساعات الأولى من يوم السبت إلى محادثات سلام وأمن هادفة "دون تأخير" مع موسكو.وقال إنها فرصة روسيا الوحيدة للحد من الضرر الناجم عن "أخطائها" في أعقاب غزوها.

وقال زيلينسكي في خطاب فيديو "حان وقت اللقاء، حان وقت الحديث، حان الوقت لاستعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا".وأردف "وإلا فإن خسائر روسيا ستكون بحاجة إلى أجيال عدة للتعافي".

وجاء خطاب زيلينسكي بعد ساعات من تصريح عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية، فاديم بويتشينكو، لبي بي سي بأن القتال وصل مركز المدينة، مؤكدا بذلك تقارير روسية سابقة.

وأضاف بويتشينكو "معارك الدبابات والرشاشات مستمرة، الجميع مختبؤون في الأقبية".

وقال إن أكثر من 80 في المئة من بنايات المدينة إما دمرت أو لحقت بها أضرار، و30 في المئة منها غير قابلة للترميم.

كما أوضح أن "مركز المدينة لم يعد موجودا. ليست هناك قطعة أرض واحدة في المدينة تخلو من آثار الحرب".

وأضاف أن عملية إنقاذ الناس من قبو بناية أحد المسارح التي تعرضت للقصف مستمرة، لكنه لم يعط تقديرا لعدد الإصابات.

وفي سياق متصل، تعهد رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بفعل المزيد من أجل مساعدة أوكرانيا، وذلك أثناء محادثات عبر الهاتف أجراها مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وتعهد جونسون بأن يقف بجوار أوكرانيا في الوقت الذي "يواجه فيه شعبها هذا الرعب بهذه الشجاعة".

وفي تطور آخر، أصابت صواريخ روسية منشأة لإصلاح الطائرات تبعد ستة كيلومترات عن مدينة لفيف، التي أصبحت ملاذا آمنا للفارين من الحرب.

وهرعت مركبات الطوارئ إلى الموقع بعد سماع ثلاثة انفجارات قوية في وقت مبكر الجمعة.

ولم يصب أحد في القصف.

وهذه أول مرة تُستهدف فيها مدينة لفيف التي تتدفق إليها المساعدات الإنسانية ويقيم فيها مئات آلاف الفارين من الحرب.

يذكر أن الأجزاء الغربية من أوكرانيا كانت أكثر هدوئا حتى الآن من بقية أنحاء البلاد.

وكانت روسيا قد أطلقت هجماتها على جبهات ثلاث: من الشمال والشرق والجنوب، وتركت مدنا مثل لفيف وشأنها، لكن قصفها اليوم وقصفا آخر لمعسكر تدريب خارج المدينة قد يكون مؤشرا لتغيير السياسة.