بايدن يدعو لمحاكمة بوتين كـ "مجرم حرب" وجلسة مرتقبة لمجلس الأمن

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة قتل مزعومة لمدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، وهو ما تنفيه موسكو.

ووصف بايدن نظيره بوتين بـ "الوحشي"، وقال إنه يسعى لفرض المزيد من العقوبات على الكرملين.

وقال بايدن: "حقيقة الأمر، لقد رأيتم ما حدث في بوتشا. إنه مجرم حرب .. لكن يتعين علينا جمع كل التفاصيل حتى يمكن إجراء محاكمة للنظر في جرائم حرب".

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا "بمحاولة التستر على أدلة على جرائم حرب" قال إن قواتها ارتكبتها في المناطق التي سيطرت عليها.

ويلقي زيلينسكي الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي كلمة عبر الفيديو غداة زيارته بوتشا، البلدة الواقعة قرب كييف والتي عُثر فيها على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وأعلنت المملكة المتحدة التي تترأس حاليا مجلس الأمن أن زيلينسكي الذي اتهم روسيا بارتكاب "جرائم حرب" و"إبادة جماعية" بعد اكتشاف عشرات الجثث بملابس مدنية بعضها على الطرقات والبعض الآخر في مقابر جماعية في بوتشا وبلدات أخرى في محيط العاصمة الأوكرانية، سيقوم بمداخلة أمام الهيئة الدولية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير.

كما أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستسعى للحصول هذا الأسبوع على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، موضحة أن عملية تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تجري الخميس للبت في هذه المسألة.

وأكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على عدم تعرض مدنيين لأذى خلال السيطرة الروسية على بوتشا على مدى شهر، واتهم كييف بتلفيق الأدلة.

وقال في مؤتمر صحفي في نيويورك، إن الصور التي قيل إنها لمدنيين قتلوا في بوتشا "استفزاز مدبر" من قبل الدول الغربية.

وأعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين لمناقشة "الاستفزازات" التي تقول إن أوكرانيا ارتكبتها في بوتشا.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف ردا على الاتهامات لروسيا بارتكاب مجزرة في بوتشا "مؤخرا، نُفذ هجوم مزيف آخر في مدينة بوتشا في منطقة كييف بعد أن غادر الجنود الروس المنطقة تماشياً مع الخطط والاتفاقيات التي تم التوصل إليها. وقد مُثل هجوم مزيف هناك بعد ذلك بأيام قليلة، ونشر على كافة القنوات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف لافروف أن "القوات المسلحة الروسية انسحبت بالكامل من هذه المدينة (بوتشا) في 30 مارس/ آذار. وفي 31 مارس ، قال عمدة بوتشا رسميا إن كل شيء عنده تحت السيطرة. وبعد ذلك بيومين، رأينا الإخراج المسرحي ينظم في الشوارع، والذي يحاولون الآن استخدامه لأغراض معادية لروسيا".

وأعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت بوتشا وإيربين في الأيام الأخيرة، بعدما أعلن الروس تخفيف الخناق على كييف وشمال أوكرانيا لتركيز الجهود العسكرية في شرق البلاد.

وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن عدد الضحايا من المدنيين بلغ 3455 منذ بداية الحرب في أوكرانيا، من بينهم نحو 1400 قتيل.