واشنطن تتهم موسكو بخرق اتفاق تصدير الحبوب بستهدافها ميناء أوديسا الأوكراني

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق شروط اتفاقية استئناف صادرات الحبوب بشن هجوم صاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني.

وتقر موسكو بشن الهجوم، إلا أنها تقول إنه استهدف مستودع أسلحة حديثة.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين روسيا بمفاقمة أزمة الغذاء العالمية، وقال إن الهجوم "يلقي بظلال من الشك" في مصداقية التزام موسكو بالاتفاقية.

وصرّح يوم السبت بأن "على روسيا أن توقف عدوانها وتنفذ بالكامل صفقة الحبوب التي وافقت عليها".

وقال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن العمل الفني للتحضير لشحنات الحبوب مستمر رغم القصف.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن الهجوم "يثبت أن روسيا ستبحث عن سبل لعدم تنفيذ الاتفاق".

وأقرت روسيا بالهجوم. غير أن النائب الروسي يفغيني بوبوف أوضح لبي بي سي أنه تم استهداف البنية التحتية العسكرية فقط، وأن موسكو تواصل احترام صفقة الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صواريخ عالية الدقة لتدمير ما سمته مستودعا يضم صواريخ هاربون المضادة للسفن، التي قدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد قال إنه "خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم وأنهم يدرسون القضية عن كثب وبالتفصيل".

ووقّع مسؤولون من كييف وموسكو يوم الجمعة في اسطنبول اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.

وأشادت الأمم المتحدة بالاتفاق ووصفته بأنه "منارة أمل" بعد شهور من القتال.

ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في اسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. ويمكن تجديد الاتفاق بموافقة الطرفين.

ولطالما أنكرت روسيا محاصرة الموانئ الأوكرانية، فهي تلقي باللوم على أوكرانيا في زرع الألغام في البحر والعقوبات الغربية لإبطاء الصادرات الروسية.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال مركز القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن صاروخين من طراز كاليبر أصابا الميناء، بينما أسقطت أنظمة دفاع جوي صاروخين آخرين.