موسكو تتهم واشنطن بتعقيد الحل الدبلوماسي وبايدن وماكرون يؤكدان دعمهما لأوكرانيا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا منفتحة على الدبلوماسية، لكن تشجيع واشنطن "للطابع العدواني" لأوكرانيا يعقد الجهود الدبلوماسية لحل الصراع.

وكتبت زاخاروفا على موقع الوزارة على الإنترنت "نكرر مرة أخرى، للجانب الأميركي بوجه خاص: المهام التي نحددها في أوكرانيا سيتم إنجازها. روسيا منفتحة على الدبلوماسية والشروط معروفة جيداً. وكلما طال أمد تشجيع واشنطن لطابع كييف العدواني، وتشجيع الأعمال الإرهابية للمخربين الأوكرانيين بدلاً من منعها، كان البحث عن حلول دبلوماسية أكثر صعوبة". 

من جهته تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن تزويد أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متطورة بعد الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت العاصمة كييف والعديد من المدن الأخرى، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنه خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعهد بايدن "مواصلة تزويد أوكرانيا الدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة".

وأضاف البيان أن الرئيس الأميركي قدم لنظيره الأوكراني "التعازي" بالضحايا الذين سقطوا في هذه "الهجمات العديمة الإحساس".

كما شدد الرئيس الأميركي، وفقاً لبيان البيت الأبيض، على "التزامه المستمر مع الحلفاء والشركاء مواصلة فرض تكاليف على روسيا ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم حرب وفظائع".

إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني في تغريدة على تويتر إنه أجرى مع بايدن "محادثة مثمرة". وأكد زيلينسكي أن "الدفاع الجوي هو حالياً الأولوية الأولى لتعاوننا الدفاعي".

وأكد زيلينسكي أن بلاده "لن تخيفها" الضربات الروسية. وأشار في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "لا يمكن إخافة أوكرانيا بل ستزداد وحدة. لا يمكن لجم أوكرانيا" واعداً بمعارك "مؤلمة أكثر بعد" للقوات الروسية على الجبهة.

وكما كان متوقعاً، أحيا وابل الصواريخ التي انهمرت على أوكرانيا النقاش حول تعزيز المساعدة العسكرية الغربية لكييف في مجال الدفاع الجوي.

وليل الإثنين قال زيلينسكي إنه "من أصل 84 صاروخاً روسياً أطلقت على أوكرانيا، تم اعتراض 43 صاروخاً، ومن أصل 24 طائرة مسيرة روسية، تم اعتراض 13".

وسبق للولايات المتحدة أن تعهدت تزويد أوكرانيا ثماني بطاريات صواريخ أرض-جو متطورة من طراز "ناسامس"، اثنتان منها ستتسلمهما القوات الأوكرانية في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة، والستة الأخرى في إطار حزمة مساعدات ذات أجل أطول.

وتصنع هذه المنظومات الصاروخية شركتا رايثيون الأميركية وكونسبرغ النروجية.

فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني عن "قلقه البالغ" حيال الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، متعهّداً زيادة الدعم العسكري الفرنسي لكييف.

وقال الإليزيه، في بيان، إن "الرئيس تحدّث عن قلقه البالغ حيال الضربات التي أودت بضحايا مدنيين، وأكد دعمه التام والكامل للرئيس زيلينسكي والتزام فرنسا زيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع الاحتياجات التي عبّرت عنها كييف، بما في ذلك في مجال المعدات العسكرية".

وظهر الإثنين، قال ماكرون خلال زيارة إلى ميين (شمال غرب) إن "الضربات المتعمدة التي تشنها روسيا على كامل الأراضي الأوكرانية وضدّ مدنيين تمثل تغييراً عميقاً في طبيعة هذه الحرب"، وأضاف أنه حالما يعود إلى باريس سيجمع مستشاريه الدبلوماسيين والعسكريين المعنيين بالملف الأوكراني من أجل "تقييم" الوضع بعد هذا القصف الصاروخي غير المسبوق منذ أشهر عدة.

وأكد الإليزيه أن مجلس دفاع مصغراً عُقد، مساء الإثنين، برئاسة ماكرون على مدى ساعة ونصف الساعة بحضور وزيري الخارجية كاثرين كولونا والجيوش سيباستيان ليكورنو. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه خلال هذا الاجتماع اتخذ ماكرون "إجراءات جديدة لدعم أوكرانيا عسكرياً وتلبية احتياجات سكانها".

من جهتها تعهدت ألمانيا تزويد أوكرانيا خلال أيام منظومة دفاعية من طراز إيريس-تي التي توفر حماية ضمن نطاق يبلغ ارتفاعه 20 كيلومتراً وعرضه 40 كيلومتراً.