الغرب يرفض مزاعم روسيا باستعداد أوكرانيا لاستخدام "قنبلة قذرة"

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تواصل استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف في أنحاء الأراضي الأوكرانية. وأضافت الوزارة في منشور على "تويتر" أن روسيا تستخدم على الأرجح الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "شاهد-136" لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وكبديل للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى المصنعة في روسيا، والتي أصبحت نادرة. ووصفت الوزارة الجهود الأوكرانية لاحتواء الطائرات المسيرة بأنها ناجحة. ميدانياً، أعلنت الإدارة التي نصبتها روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية اليوم الاثنين تشكيل ميليشيا محلية، قائلة إنه يمكن لجميع الرجال المتبقين في المدينة الانضمام إليها. وفي إشعار على تطبيق "تيليغرام"، قالت سلطات الاحتلال إن الرجال لديهم "فرصة" للانضمام إلى وحدات الدفاع عن خيرسون إذا اختاروا البقاء فيها بمحض إرادتهم. وعلى الرغم من ذلك، كان الرجال في المناطق الأوكرانية المحتلة الأخرى مثل دونيتسك قد وجدوا أنفسهم في وقت سابق مضطرين للانضمام والقتال في صفوف الجيوش التي تعمل بالوكالة لصالح روسيا في الحرب مع أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي الأحكام العرفية في المناطق المحتلة، الأمر الذي جعل بإمكان الإدارات التي نصبتها روسيا تكثيف التعبئة. ويعد إجبار المدنيين على الخدمة في القوات المسلحة لدولة احتلال انتهاكاً لاتفاقيات جنيف المتعلقة بالسلوك في وقت الحرب. وأمرت السلطات الروسية المدنيين بمغادرة خيرسون، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية قالت روسيا إنها ضمتها الشهر الماضي رغم تحقيق قوات كييف مكاسب عسكرية كبيرة. وشددت روسيا ووكلاؤها في خيرسون تحذيرات المطالبة بالرحيل في مواجهة هجوم أوكرانيا المضاد. وقال وزير التعليم سيرجي كرافتسوف في رسالة بالفيديو أمس الأحد "من الضروري إنقاذ أرواحكم". وقالت السلطات في مطلع الأسبوع إنه تم إجلاء حوالي 25 ألف شخص منذ يوم الثلاثاء الماضي، معظمهم عن طريق القوارب عبر نهر دنيبرو. تصعيد النزاع في الأثناء، رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة"، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية "لقد أوضحت بلداننا أننا جميعاً نرفض المزاعم الكاذبة لروسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها". وأضاف البيان "العالم سيرى، من خلال أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء، ذريعة للتصعيد. نرفض أي ذريعة للتصعيد من جانب روسيا". وصممت "القنبلة القذرة" لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، مما يجعلها خطرة على المدنيين، إلا أنها لا تنطوي على انفجار نووي. وفي وقت سابق أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض أدريين واتسون أن تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية، هي "خاطئة بوضوح"، وقالت واتسون، في بيان، إن الولايات المتحدة ترفض "الادعاءات الخاطئة بوضوح لوزير (الدفاع الروسي سيرغي) شويغو لجهة أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها"، ونبهت الى أن "العالم لن يكون غبياً في حال جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".