البرازيل.. أوامر باعتقال مسؤولين بارزين بسبب أعمال الشغب

أمرت السلطات القضائية البرازيلية باعتقال مسؤولين حكوميين بارزين بعدما اقتحم مثيرو شغب مقرات حكومية رئيسية في برازيليا.

وألقي القبض على أحد المسؤولين، وهو القائد السابق للشرطة العسكرية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال مكتب المدعي العام إن من بين المسؤولين أيضاً رئيس الأمن العام السابق في برازيليا أندرسون توريس وآخرون "مسؤولون عن أفعال وإغفالات" أدت إلى أعمال الشغب.

وينفي توريس أي دور له في أعمال الشغب.

وفُصل الكولونيل فابيو أوغوستو، قائد الشرطة، بعدما اقتحم أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا.

وجاءت أعمال الشغب بعد أسبوع من أداء الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، اليمين الدستورية.

وفي مشاهد درامية، تمكن آلاف المتظاهرين، الذين كان بعضهم يرتدي قمصان منتخب البرازيل لكرة القدم الصفراء ويلوحون بالأعلام، من تجاوز الشرطة ونهب قلب الدولة البرازيلية.

ومن بين نحو 1500 شخص اعتقلوا ونقلوا إلى أكاديمية الشرطة بعد أعمال الشغب، يقول المسؤولون إن ما يقرب من 600 شخص نقلوا إلى مرافق أخرى، حيث أمام مسؤولي الشرطة خمسة أيام لتوجيه اتهامات إليهم رسمياً.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم مسؤول فيدرالي بقطاع الأمن العام توريس بالمسؤولية عن "عملية تخريب منظمة".

وتجمع المحتجون منذ صباح الأحد على مروج أمام البرلمان وبامتداد شارع إسبلانادا الذي يبغ طوله كيلومترا، وتصطف على جانبيه وزارات حكومية ومعالم وطنية.

وعلى الرغم من تصرفات المحتجين، في الساعات التي سبقت الفوضى، بدا الأمن مشدداً، حيث أغلقت الطرق حول منطقة البرلمان وراح أفراد من الشرطة المسلحة يحرسون كل مدخل إلى المنطقة.