روسيا تحسم معركة سوليدار وأوكرانيا: القتال لايزال مستمر

قال الجيش الروسي إنه سيطر على مدينة سوليدار في شرقي أوكرانيا، والتي تعرف بمناجم الملح، بعد أشهر من القتال، معلنا ذلك "خطوة مهمة" على صعيد الحرب الدائرة منذ نحو عام.

وقال متحدث باسم الجيش إن النصر سيسمح للقوات الروسية بالتقدم إلى مدينة باخموت المجاورة، وعزل القوات الأوكرانية هناك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 700 عسكري أوكراني قتلوا في سوليدار، ودمرت أكثر من 300 قطعة من الأسلحة الأوكرانية فيها، وذلك على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

وأضافت الوزارة أن "التدابير التي نفذتها مجموعة القوات الروسية كفلت نجاح العمليات الهجومية للقوات التي حررت سوليدار".

لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا إن القتال من أجل سوليدار لا يزال مستمرا، واتهموا روسيا بـ "ضوضاء المعلومات".

البلدة صغيرة نسبيا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب 10 آلاف فقط، وأهميتها الاستراتيجية قابلة للنقاش. ولكن إذا تأكدت سيطرة القوات الروسية عليها، فيستنفس الكرملين الصعداء.

ويمكّن فرض السيطرة الكاملة على سوليدار القوات الروسية من قطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية بين أرتيموفسك وسيفرسك، إضافة إلى تغطية أرتيموفسك من الجانب الشمالي، وبالتالي تشديد الخناق على القوات الأوكرانية في مناطق أخرى خلال سير العمليات العسكرية.

ويتنازع محللون عسكريون على أهمية المدينة بالنسبة للجيش الروسي بسبب صغر حجمها نسبيا. وقال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة إنه بينما كان من المرجح أن تستولي القوات الروسية على سوليدار، فإنه لا يعتقد أنها ستتمكن بعد ذلك من الاستمرار في تطويق باخموت.

رغم ذلك، إذا أصبح من الواضح أن روسيا قد استولت عليها، فسيتم اعتبار ذلك في موسكو تقدما.

ستكون السيطرة على سوليدار "خبرا سارا" تقدّمه روسيا لشعبها والقوات على خط المواجهة الشتوي.

لكن المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي شيريفاتي نفى أن تكون سوليدار في أيدي الروس، وقال "لن نقدم أي تفاصيل أخرى لأننا لا نريد الكشف عن الوضعيات التكتيكية لمقاتلينا".