روسيا تشن هجوما جويا على كييف قبل ساعات من قمة "الأطلسي"

قال الجيش الأوكراني إن روسيا وجهت ضربة جوية لكييف، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك قبل ساعات فقط من بدء قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا لمواجهة التهديدات الأمنية الروسية.

 وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف في منشور على "تيليغرام" "العدو هاجم كييف من الجو للمرة الثانية هذا الشهر"، وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت كل طائرات "شاهد" المسيّرة الإيرانية التي أطلقتها روسيا قبل أن تصل إلى أهدافها،  ولم ترد معلومات بعد عن وقوع أضرار بشرية أو مادية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية فوق كييف دوت لمدة ساعة، ولأكثر من ساعة في أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا، وسمع شهود في كييف دوي انفجارات تشبه أصوات أنظمة الدفاع الجوي التي تعترض الأهداف خلال ضربة جوية.

وتوصلت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، أمس الإثنين، إلى اتفاق حول خطط توضح بالتفصيل كيف سيرد الحلف على هجوم روسي، متجاوزاً عقبة تركية أمام الاتفاق، قبل يوم واحد من اجتماع القادة في قمة فيلنيوس، وفقاً لما نقلته قال وكالة "رويترز" عن خمسة دبلوماسيين.

ولم يشهد الحلف على مدى عقود حاجة إلى خطط دفاعية واسعة النطاق، وخاض حروباً أصغر في أفغانستان والعراق، وشعر بالاطمئنان إلى أن روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي لم تعد تشكل تهديداً وجودياً.

ومنذ عام 1945، لم يشهد الحلف حرباً أكثر دموية من تلك التي تجري حالياً خارج حدوده في أوكرانيا. ويحذر الآن من أنه يتعين أن يتوافر لديه كل تخطيط قبل وقت طويل من احتمال اندلاع صراع مع خصم مثل موسكو.

وكانت تركيا تمنع الموافقة على ما يصفها الحلف بـ"خططه الإقليمية" بسبب الصياغة المتعلقة بمواقع جغرافية مثل قبرص.

وقال أحد الدبلوماسيين "هذا رائع للتحالف. كان على تركيا التنازل وإلغاء الربط (بين الأمرين)".

ويجتمع قادة الحلف في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو (تموز) الجاري في قمة تناقش عضوية السويد ومستقبل علاقة الحلف بأوكرانيا.

ميدانياً، قضى سبعة أشخاص في قصف روسي على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في أوريخيف بوسط أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها أجهزة الإنقاذ، أمس الإثنين.

وقال جهاز الطوارئ الأوكراني عبر "تيليغرام"، "قام عناصر الإنقاذ بإخراج ثلاث جثث من تحت الأنقاض. ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص".

كذلك، أعلن المدعي العام الأوكراني إصابة 13 شخصاً في القصف الذي طاول وفق حاكم المنطقة يوري مالاتشكو "مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة سكنية".

وقال المدعي العام في بيان إن القصف وقع الأحد قرابة الساعة 13:20 (10:20 ت غ). وبحسب وزارة الداخلية الأوكرانية، فقد وقعت الضربة "في وقت كان المدنيون يتلقون مساعدات إنسانية".

وقالت الوزارة عبر "تيليغرام" إن "قنبلة ألقيت من الجو دمرت المبنى بالكامل"، مضيفة أن مباني سكنية مجاورة وبنى تحتية مدنية تضررت أيضاً. ونشرت صور تظهر مبنى من الطوب من طابق واحد مدمراً بالكامل ومحاطاً بكثير من العوارض المكسورة والحطام.

تقع مدينة أوريخيف التي كان عدد سكانها نحو 14 ألف نسمة قبل الحرب في منطقة زابوريجيا، وهي أحد الأقاليم الأوكرانية الأربعة التي أعلنت روسيا ضمها عام 2022 على رغم عدم سيطرة جيشها عليها بشكل كامل.

والمدينة قريبة من خط المواجهة، حيث تحاول القوات الأوكرانية منذ مطلع يونيو استعادة مواقع شديدة التحصين من القوات الروسية.

نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن أجهزة إنفاذ القانون قولها إن مسلحاً قتل ستانيسلاف رزيتسكي نائب رئيس إدارة التعبئة في مدينة كراسنودار الواقعة في جنوب روسيا. وأضافت أن قضية جنائية فتحت في مقتل رزيتسكي، الذي تولى أيضاً قيادة غواصة كراسنودار التابعة لأسطول البحر الأسود (البحرية الروسية)، والتي تحمل اسم المدينة نفسه.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هو القائد الحالي للغواصة أم لا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن غواصة كراسنودار تعمل بالديزل والكهرباء ومصممة ليستخدمها أسطول البحر الأسود "في محاربة السفن السطحية والغواصات، وزرع الألغام، وأعمال الاستطلاع".