الإنذارات تعم أوكرانيا إثر هجوم جوي بمسيرات روسية

قتل شخص جراء هجوم شن بمسيرات روسية على منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا وفق ما أعلن صباح اليوم الأربعاء الحاكم المحلي أوليغ كيبر مضيفاً أن منشآت مرفئية وزراعية تضررت.

وقال كيبر عبر تيليغرام إن القوات الروسية "هاجمت إزماييل في منطقة أوديسا بمسيرات لأكثر من ثلاث ساعات".

وأضاف "للأسف توفي شخص في المستشفى متأثراً بجروحه"، موضحاً أن الضحية من العمال الزراعيين.

وأصبح ميناء إزماييل على نهر الدانوب إحدى الطرقات الرئيسة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية منذ وضعت موسكو في يوليو حداً لاتفاقية كانت تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بحرية عبر البحر الأسود.

وأشار الحاكم إلى تعرض منشآت مرفئية وزراعية لأضرار ذاكراً خصوصاً أبنية إدارية.

وتضم منطقتا أوديسا وميكولاييف في جنوب أوكرانيا موانئ ومنشآت أخرى حيوية للتجارة البحرية وقد كثفت روسيا هجماتها عليهما منذ انتهاء الاتفاقية.

فأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أول من أمس الإثنين 17 مسيرة روسية في منطقة إزماييل وتساقط حطام بعضها في نهر الدانوب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا قبل منتصف ليل الثلاثاء فوق منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.

وقال حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، عبر تيليجرام إنه لم تحدث أضرار أو إصابات.

قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر تيليغرام إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية شاركت في وقت مبكر من اليوم الأربعاء في صد هجوم جوي روسي على كييف.

وسمع شهود من "رويترز" انفجارات عدة بدا أنها نشر لأنظمة دفاع جوي.

وكانت هناك إنذارات في أوكرانيا بأكملها من الغارات الجوية حتى الساعة 05:50 صباحاً بالتوقيت المحلي، (02:50 بتوقيت غرينتش) عندما كانت هناك إنذارات في أوكرانيا بأكملها من الغارات الجوية قبل سحبها بعد ذلك بنحو ساعة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو عبر تيليغرام، "هجوم صاروخي آخر للعدو على مدينة مسالمة بهدف قتل سكان مدنيين وتدمير البنية التحتية".

وأضاف أنه بحسب المعلومات الأولية، لم يحدث أي دمار في كييف ولم تقع خسائر بشرية.

وحجم الهجوم الذي قال بوبكو إنه استخدم صواريخ من أنواع مختلفة غير معروف بعد.

وأعلن رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الثلاثاء أن هجمات جديدة في أوكرانيا المجاورة كانت "قريبة جداً" من حدود بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، غداة سقوط مسيّرات متفجرة روسية على الدانوب.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل "حصلت هجمات، وأبلغني وزير الدفاع بأنها سجلت على بعد 800 متر من حدودنا، بالتالي كانت قريبة جداً".

منذ تعليق الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود في يوليو (تموز) الماضي، كثفت روسيا من قصفها لمنطقة جنوب غربي أوكرانيا الواقعة على حدود رومانيا، حيث موانئ وبنية تحتية أخرى ضرورية لهذه التجارة.

وأعلنت أوكرانيا الإثنين أن لديها أدلة على سقوط مسيّرات روسية ليل الأحد - الإثنين في رومانيا.

لكن بوخارست نفت "بشكل قاطع" هذه الأنباء عبر وزارة الدفاع التي قالت إنها "تراقب الوضع".

وأكد يوهانيس أنه "لم يكن هناك أي حطام أو مسيّرة أو أية قطعة أخرى سقطت في رومانيا"، قائلاً "لدينا سيطرة كاملة على مجالنا الجوي. لقد تحققنا من كل شيء ويمكنني طمأنة الشعب"، وتابع "لكن نعم، نحن قلقون بسبب القرب الشديد" لهذه الهجمات المتكررة.

موسكو تسقط مسيرة فوق بريانسك

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا قبل منتصف ليل الثلاثاء فوق منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.

ولم تذكر الوزارة في بيانها المنشور على "تيليغرام" ما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية.

وحذر مسؤول كبير في البيت الأبيض من أن كوريا الشمالية ستواجه عواقب في حال قامت بإمداد روسيا بأسلحة للقتال في حربها ضد أوكرانيا.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين "سيدفعون ثمناً مقابل هذا الأمر في المجتمع الدولي".

وتعتبر واشنطن أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ينوي التوجه إلى روسيا لكي يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبيعات أسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عبّر الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغ يانغ إلى موسكو، داعياً النظام الشيوعي إلى "وضع حد" لهذه المحادثات.

وكشف كيربي عن أن "هذه الصفقات المحتملة ستؤدي إلى حصول روسيا على كميات كبيرة" من الأسلحة، خصوصاً ذخيرة للمدفعية، إضافة إلى مواد خام لصناعات الدفاع.

لكن سوليفان أقر بأنه ليس بإمكانه تحديد أية أسلحة يمكن أن تسلم، وقال "هذه تبقى مسألة مفتوحة حول نوع المعدات التي يمكن أن تسلم ونوعيتها"، مضيفاً "لكن هذا يشير إلى كثير من الأمور في شأن روسيا التي بات يتعين عليها الاتجاه إلى دولة مثل كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها الدفاعية".

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يتوقع أن يسافر كيم جونغ أون إلى فلاديفوستوك على ساحل روسيا الشرقي في قطار مدرع في وقت لاحق من هذا الشهر للقاء فلاديمير بوتين.

وتستضيف فلاديفوستوك من الـ 10 إلى الـ 13 من سبتمبر (أيلول) الجاري المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي ضم السنة الماضية ممثلين عن 68 دولة.

وقال سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستفيد من قمة قادة "مجموعة الـ20" في الهند نهاية الأسبوع لكي يجدد دعمه لأوكرانيا "طالما اقتضى الأمر ذلك".

ورفضت روسيا في وقت سابق تأكيد معلومات أوردتها واشنطن حول قمة قريبة بين الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي، لكنها تحدثت عن احتمال إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "كلا، لا يمكننا تأكيد ذلك"، رداً على سؤال حول ما إذا كان كيم سيلتقي بوتين قريباً، مضيفاً "ليس لدينا ما نقوله حول هذه المسألة".

من جانب آخر، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن البلدين يبحثان احتمال تنظيم مناورات عسكرية مشتركة.

وقال الوزير كما نقلت عنه وكالة "تاس"، "نبحث ذلك مع الجميع بما يشمل كوريا الشمالية. لم لا؟ إنهم جيراننا".