"طوفان الأقصى" في يومها الثالث.. رشقات صاروخية على مستوطنات ومقتل ضابط إسرائيلي كبير

دخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها الثالث، وسط استمرار الاشتباكات في عدد من محاور غلاف غزة وإطلاق الصواريخ، في وقت أعلن فيه قادة الاحتلال الإسرائيلي الحرب رسميا وتكثيف الغارات على قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام اليوم الإثنين بأنها أطلقت رشقات صاروخية كبيرة من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة في الوقت الذي أفادت فيه مصادر عبرية، بمقتل إيلي غيسنبرغ أحد كبار الضباط في وحدة شطيت 13 الإسرائيلية خلال الاشتباكات في غلاف غزة.

يأتي ذلك، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أن عدد قتلاه منذ السبت الماضي وصل إلى 37 بينهم ضباط، وسمح بالكشف عن أسمائهم.

وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، في تحديث لأرقام القتلى والجرحى، بأن عدد القتلى منذ السبت الماضي وصل إلى 700 فيما تجاوز عدد الجرحى 2100 بالإضافة إلى عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقالت قناة INEWS24 الإسرائيلية، الاثنين، إن إسرائيل استفاقت صباح هذا اليوم على هول نتائج الهجوم المباغت لكتائب القسام، وهو أعنف هجوم شنته عليها حركة حماس، وفق تعبيرها.

وتحدثت القناة عن صدمة كبيرة في نفوس الإسرائيليين.

إلى ذلك عقد اثنان من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين مقارنة بين الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي وهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نير دينال "هذه هجمات 11 سبتمبر بالنسبة لنا. لقد أوقعوا بنا"

كذلك شبه الكولونيل جونثان كورنيكوس ما جرى يوم السبت بالهجمات الأبرز في تاريخ الولايات المتحدة " ما حدث هو مزيح من هجمات الحادي عشر من سبتمبر والهجوم على بيرل هاربر( الهجوم الياباني على قاعدة عسكرية أمريكية في هاواي زمن الحرب العالمية الثانية)".

وفي الاثناء أكد مسؤول أمريكي مقُتل عدد من الأمريكيين في الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل .

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "يمكننا تأكيد مقتل عدد من المواطنين الأميركيين. نقدم خالص تعازينا لأسر جميع المتضررين".

والأحد، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نتنياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية اضافية في طريقها إلى إسرائيل، مؤكداً أن "مزيداً منها سيصل في الأيام المقبلة".

وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن بايدن ونتنياهو "ناقشا أيضاً الجهود القائمة لضمان ألا يعتقد أعداء إسرائيل أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".

كذلك، أكد وزير الدفاع لويد أوستن أن واشنطن "ستزود سريعاً الجيش الإسرائيلي معدات وموارد إضافية، بما في ذلك ذخائر".

وأكد أوستن أيضاً أنه وجه حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أن واشنطن تعمل على زيادة أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.

وأغلقت المدارس في إسرائيل وألغي عدد من الرحلات إلى مطار بن غوريون بسبب القتال.

في جنوب إسرائيل، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية الأحد جثثاً عدة على الطريق الواصل إلى شاطئ زيكيم بينما توقفت عدد كبير من المركبات الإسرائيلية التي ترك إطلاق الرصاص أثره عليها.

في غزة، فرغت الشوارع من المارة باستثناء مئات اصطفوا أمام الأفران للحصول على الخبز على وقع دوي الانفجارات.

وقطعت الكهرباء عن القطاع والإنترنت عن أحياء عدة.

وأكد إسرائيليون يبحثون عن أقاربهم، عبر الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي الأحد، أنهم شاهدوهم في مقاطع فيديو لـ "حماس" في غزة يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. كما أوردت وسائل إعلام صباح الأحد أسماء إسرائيليين قُتلوا السبت وتم التعرف إليهم.

وكانت "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت في مقطع فيديو أنها "أسرت عدداً من جنود العدو"، وأعلنت سرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" احتجاز عدد آخر.

وقالت "كتائب القسام" إنها ستعلن "عدد الأسرى الإسرائيليين لدينا خلال ساعات".

وكان قائد الأركان في القسام محمد الضيف أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى" السبت "رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى".

في لبنان، أعلن "حزب الله" إطلاق "عدد كبير من القذائف المدفعية والصواريخ الموجهة" على المنطقة المتنازع عليها في مزارع شبعا .

وكانت الرئاسة الإيرانية أكدت دعمها للهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السبت على جنوب إسرائيل.

وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ذلك بأنه "انتصار" لـ"الجنود الفلسطينيين وجميع الجماعات الفلسطينية"، بحسب خطاب متلفز نقلته وكالات الأنباء الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة له يوم الأحد على موقع إكس، إن الهجوم هو "رد مشروع على سنوات من القتل والجرائم"..