المكسيك..29 قتيلاً بمعارك بين الجيش ورجال العصابات بعد اعتقال “الفأر”

كشفت السلطات المكسيكية المزيد من التفاصيل حول عملية الاعتقال  العنيفة لابن زعيم عصابة المخدرات المكسيكية سيئ السمعة جواكين “إل تشابو” غوزمان.

وفي وصف سريع للمعارك التي أسفرت عن مقتل 10 عسكريين و 19 من أعضاء  عصابة “كارتل سينالوا” للمخدرات يوم الخميس عندما ألقت السلطات القبض على أوفيديو غوزمان، قال وزير الدفاع، لويس كريسينسيو ساندوفال، إن مسلحي الكارتل فتحوا النار على القوات بواسطة 50 من الرشاشات الثقيلة.

وبعث الجيش مروحيات “بلاك هوك” إلى المعركة، حيث هاجمت المروحيات  قافلة مؤلفة من 25 عربة تابعة للعصابة، كان بعضها مزودًا بمنصات إطلاق النار على المروحيات.

وقال ساندوفال إن رجال العصابة أطلقوا النار على الطائرات العسكرية، مما أدى إلى سقوط طائرتين.

ثم  أرسلت العصابة جحافل من المسلحين لمهاجمة طائرات ثابتة الجناحين، عسكرية ومدنية، في مطار المدينة الدولي.

وأصيبت طائرة ركاب مدنية، كما قصف المسلحون العديد من المباني في المطار في محاولة لمنع السلطات من نقل زعيم العصابة (الكارتل) الأسير خارج المدينة.

ومع ذلك، قال ساندوفال إن السلطات، التي توقعت المقاومة، حملت غوزمان على طائرة هليكوبتر عسكرية لإعادته إلى مكسيكو سيتي.

وأسفر إطلاق النار المتواصل، ايضاً،  عن مقتل شرطي من منطقة كولياكان وإصابة 17 من ضباط الشرطة و 35 من أفراد الجيش.

واشتد العنف لدرجة أن حاكم سينالوا، روبين روشا، قال إن أعضاء الكارتل ظهروا في المستشفيات المحلية في محاولة لاختطاف الأطباء لإعادتهم إلى الخطوط الأمامية وعلاج جرحى العصابة.

وكان غوزمان زعيمًا لفصيل سينالوا أسماه “لوس مينوريس” أو “الصغار” المعروف أيضًا باسم “لوس تشابيتوس” لأبناء إل تشابو.

ويقضي غوزمان الأكبر حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن ولاية كولورادو بعد إدانته بتهمة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.

ولم يكن أوفيديو غوزمان ، الملقب بـ “الفأر” ، أحد  أبناء إل تشابو معروفاً إلا عندما تم إجهاض عملية للقبض عليه قبل ثلاث سنوات، حيث  أشعلت تلك المحاولة بالمثل أعمال عنف في منطقة  كولياكان أدت في النهاية إلى قيام الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بإصدار أوامر للجيش بالسماح له بالرحيل.