قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء إن روسيا فقدت ما يصل إلى 40% من الوحدات التي أرسلتها إلى أوكرانيا عندما غزت موسكو جارتها في فبراير.

وتم تدمير القوات بالكامل أو فقدت قدراتها القتالية، وفقا للنشرة اليومية، التي لم تقدم أرقاما ملموسة. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.

وظلت المنطقة المحيطة بمدينة ماريوبول المحاصرة تواجه أخطر الأوضاع. ويحاول الجيش الروسي فرض حصار على المدينة من الأطراف الغربية والشرقية للمدينة الساحلية، لكنه تكبد “خسائر كبيرة”، وفقا للنشرة.

وقالت السلطات الأوكرانية إن نحو 20 ألف شخص من ماريوبول المطلة على بحر آزوف تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان يوم الثلاثاء.

وتمكن ما يقرب من 30 ألف مدني في جميع أنحاء البلاد من مغادرة المناطق المهددة يوم الثلاثاء، لكن طابورا يحمل إمدادات الإغاثة إلى ماريوبول لا يزال يعرقله الجنود الروس، حسبما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكرانية، أنطون غيراشينكو، قصف السفن الحربية الروسية سواحل مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، فجر الأربعاء، أوضح أن السفن الحربية الروسية قصفت سواحل مدينة أوديسا.
وقال غيراشينكو: “منذ حوالي ساعة، شن الغزاة الروس قصفا صاروخيا ومدفعيا من السفن على الساحل الأوكراني في منطقة أوديسا بالقرب من قرية توزلا”.
وأضاف: “أطلقت السفن كميات كبيرة من الذخيرة من مسافة بعيدة. لم تكن هناك محاولات لإنزال القوات”.

ومن المقرر أن يستأنف الوفدان الأوكراني والروسي مفاوضاتهما اليوم الأربعاء.

وقال زيلينسكي إن المطالب بدأت تصبح “أكثر واقعية”، محذرا في الوقت نفسه من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن ترتضي أوكرانيا بالمحادثات.