ووقع طرفا الصراع السوداني في محادثات جدة، مطلع الشهر الحالي، على اتفاقية لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية في مواقع سيطرة الجيش والدعم السريع.

وفي بيان عبر منصة "إكس"، قالت "الدعم السريع" إنه: "على الرغم من توقيع الطرفين على الالتزامات التي تتضمن حماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلا أن استخبارات قوات البرهان واصلت في وضع العراقيل بشكل متعمد للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، حيث لم تدخل شاحنة واحدة إلى مناطق سيطرة قواتنا".

واعتبرت أن "عرقلة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين من طرف الجيش لشاحنات المساعدات المتجهة إلى مناطق سيطرة الدعم السريع، يعد إخلالاً بالالتزامات التي اتفق عليها الطرفان، مطلع الشهر الحالي، بالسماح بالمرور السريع للمساعدات".

واتهم بيان "الدعم السريع"، قوات الجيش باستخدام المساعدات الإنسانية سياسيًا وسيلةً للعقاب الجماعي وحرمان المدنيين في مناطق سيطرتها من حقوقهم الأساسية.

وأشار البيان، إلى "وضع القوات المسلحة، العراقيل أمام المنظمات الأجنبية العاملة في مناطق سيطرة الدعم السريع وذلك بالتأخير المتعمد لتأشيرات الموظفين، إلى جانب منع وصول المعدات الطبية إلى المستشفيات من (أطباء بلا حدود ومنظمة الطوارئ الإيطالية)".

وذكرت القوات في بيانها أن القيود والعراقيل التي تفرضها "قوات البرهان"، تضاعف من المعاناة والبؤس لشرائح واسعة من المدنيين الأبرياء.

وهددت قوات الدعم السريع باتخاذ موقف حاسم حيال ما يجري من حرمان للمدنيين في مناطق سيطرتها، من حقهم في تلقي المساعدات الإنسانية وفقًا للاتفاق بين الطرفين.

ويعاني ملايين السودانيين من نقص الغذاء وتلقي العلاج بسبب الحرب التي اندلعت، في نيسان/أبريل الماضي، بين قوات الجيش و"الدعم السريع".